الجنوب اليوم يكشف ماوراء كواليس لقاء الرياض وخطة إسقاط عدن
الجنوب اليوم | خاص
كشف مصدر جنوبي رفيع ويشغل منصباً سياسياً رفيعاً في تيار الحراك الجنوبي السلمي إن هناك تم تسريبها لبعض القيادات والوجاهات الجنوبية وضعتها شخصيات عسكرية بارزة في الشرعية وتتبع حزب الإصلاح بشأن محافظة أبين والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي تصريح خاص لـ(الجنوب اليوم) قال المصدر إن الخطة تهدف إلى ضرب عصفورين بحجر واحدة، حيث تم الاتفاق على استدراج الانتقالي للتوقيع على تنفيذ بنود اتفاق الرياض مقابل التزام الطرف الآخر والذي تمثله قوات هادي وحكومته بما سيطرحه الانتقالي من شروط من الناحية العسكرية الخاصة بانتشار ومناطق سيطرة قوات هادي وخاصة في محافظة أبين.
وأضاف المصدر إن الخطة تتضمن شراء ولاءات قيادات وزعامات جنوبية معروفة ولها تأثيرها في الوسط المجتمعي، كاشفاً إن بعض تفاصيل الخطة تم تسريبها بشكل أو بآخر لبعض من هذه القيادات والوجاهات بقصد طمأنتهم وإطلاعهم على ما سيحدث.
وكشف المصدر الجنوبي الرفيع عن ما بلغه من تفاصيل هذه الخطة والتي تقضي بـ”إظهار الشرعية بأنها قبلت الالتزام بشروط الانتقالي وسيتم إصدار توجيهات رسمية بوقف إطلاق النار بشكل كامل في مختلف جبهات القتال مع الانتقالي وبعد التوقيع على الاتفاق مع ممثلي الانتقالي وبحضور ممثلين عن قيادة التحالف سيتم إشعال الصراع في أبين من جديد ولكن بقوات جديدة سيتم استقدامها من خارج أبين وجعلها تتحرك باسم المقاومة الجنوبية وترتدي لباساً مدنياً بدلاً من العسكري وستتبع هذه القوات وزير النقل المستقيل صالح الجبواني والذي سيتحرك باسم المقاومة الشعبية الجنوبية وباسم الشارع الجنوبي وتحت عناوين وطنية وتصحيحية للمسار الذي آلت إليه الأمور”.
وقال المصدر إن اختيار الجبواني قائداً لهذه التحركات والجماعات المسلحة بلباس مدني كان سببه هو أن الرجل لم يعد مسؤولاً بحكومة الشرعية وهو ما سيزيل الحرج عنها أمام التحالف وسيجعلها خارج دائرة الاتهام بأنها تقف خلف هذا الانقلاب الذي سيحدث في أبين على ما سيتم الاتفاق والتوقيع عليه مع الانتقالي.
كما كشف المصدر لـ(الجنوب اليوم) إن أحد وزراء هادي سيكون هو المحرك الرئيسي والمنفذ المشرف على تفاصيل الخطة بالكامل وأن الجبواني سيكون فقط في الواجهة، المصدر كشف إن هذا الوزير هو المهندس أحمد الميسري والذي ينتمي لمحافظة أبين، مضيفاً إن اختيار الميسري لم يكن عشوائياً وكان مقصوداً كون الرجل هو الشخصية الوحيدة التي يمكنها العمل عسكرياً وقبلياً في محافظته فهو يحظى بقبول كبير وله تأثير واسع في أبين، مؤكداً أن دور الميسري سيكون بشكل سري كونه يشغل منصب وزير الداخلية بحكومة هادي ولا ينطبق عليه وضع الجبواني الذي يمكنه أن يتحرك بدون أن تتهم الشرعية بتوجيهه وتحريكه.
وأكد المصدر إن الانتقالي لن يكون قادراً على الإطلاق على مواجهة خطة الإصلاح التي أكد بأنه قد تم بالفعل مباشرة تنفيذها من خلال إدخال جماعات الجبواني كمدنيين ومواطنين عاديين وأنه يجري توزيعهم في مناطق عدة في أبين وأن طرفاً جنوبياً – لم يسمه – ستكون مهمته تأمين دخول كميات الأسلحة المطلوبة للتنفيذ.
وقال المصدر إن خطة الإصلاح لن تبدأ بشكل عسكري وأنها ستستخدم الأسلوب ذاته الذي يستخدمه الانتقالي في كل مرة يحاول فيها إسقاط الشرعية في أي محافظة جنوبية، في إشارة إلى أسلوب الاحتجاجات والمظاهرات ومن ثم التصعيد حتى المواجهة المسلحة.