تعزيزات سعودية ومعدات حفر عملاقة تدخل المهرة وقيادي بالإنقاذ الجنوبي يهدد قوات الرياض
الجنوب اليوم | خاص
بالتزامن مع استمرار تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، كشفت مصادر قبلية رفيعة في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان وثاني أكبر محافظات اليمن عن وصول تعزيزات للقوات السعودية المسيطرة على أهم المناطق في المهرة.
وكشفت المصادر القبلية إن من بين التعزيزات التي أدخلتها القوات السعودية معدات حفر ثقيلة منها “ونشات” عملاقة، الأمر الذي يشير إلى أن قوات الاحتلال السعودي لمحافظة المهرة تعتزم المضي في مد أنبوبها النفطي الذي لطالما حلمت الرياض بتحقيقه طوال العقود الماضية.
وصرح مصدر رفيع في مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي للجنوب اليوم إن ما يحدث في المهرة اليوم يعد استغلالاً من القوات السعودية للأوضاع المتوترة في الجنوب اليمني عموماً خاصة بعد احتلال جزيرة سقطرى.
وقال المصدر إن “الاحتلال السعودي” حسب وصفه، يستغل حالة الارتباك في الشارع الجنوبي لتحقيق مكاسب إضافية غير مشروعة في محافظة المهرة وتحقيق المزيد من خطوات مشروع مد الأنبوب النفطي.
واعتبر المصدر بمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي إن تصرفات القوات السعودية في المهرة يعد انتهاكاً للسيادة اليمنية، مؤكداً أن سكوت سلطة الشرعية على تصرفات القوات السعودية وتحركاتها يعد خيانة للوطن.
كما كشف المصدر بقيادة مجلس الإنقاذ الجنوبي عن وجود تنسيق بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الاحتلال السعودي في المهرة، مشيراً إلى أن تحركات السعودية تتزامن مع إخراج الانتقالي لمظاهرات من المناصرين له في عدد من مديريات المهرة ومنها المسيلة وسيحوت وحوف وحصوين والتي أعلن فيها المتظاهرون تأييدهم لقرار الإدارة الذاتية للجنوب، مضيفاً إن التنسيق بين الانتقالي والقوات السعودية بدأ في المهرة منذ أن عقد قائد القوات السعودية مع ضباط من الاستخبارات السعوديين والإماراتيين اجتماعاً في المهرة كان بمثابة منح الانتقالي الضوء الأخضر لبدء تحركاته في المحافظة.
وهدد المصدر المسؤول بمجلس الإنقاذ الجنوبي ما وصفها بـ”قوات الاحتلال السعودي بإيقاف تحركاتها ولو بقوة السلاح”، مؤكداً إن أبناء المهرة و”قبائلها وأحرارها لن يسكتوا عما تستحدثه السعودية وقواتها في المهرة وسنستعين في ذلك بكل الأحرار في اليمن سواءً في الشمال أو الجنوب لإيقاف السعوديين عند حدهم”.