رئيس الإنقاذ الجنوبي بحضرموت لـ”الجنوب اليوم”: نحن نواجه احتلالاً مكتمل الأركان وسنقف مع المهرة وسقطرى
الجنوب اليوم | خاص
وصف رئيس مجلس الإنقاذ الجنوبي بمحافظة حضرموت، عدنان باوزير بأن ما يحدث في المحافظات الجنوبية هو احتلال مكتمل الأركان.
وفي تصريح خاص لـ”الجنوب اليوم” قال باوزير إن حضرموت وقبائلها وكافة مكوناتها المجتمعية لن تقف مكتوفة اليدين تجاه ما يواجهه أبناء محافظتي المهرة وسقطرى، معلناً وقوف حضرموت جنباً إلى جنب مع قيادات المهرة وسقطرى وقبائلها وكافة أبنائها لمواجهة ما وصفه بـ”الاحتلال السعودي الإماراتي”.
وقال باوزير بأن مواجهة الاحتلال في بلد في العالم تكون بشتى الطرق والوسائل والأساليب، في إشارة إلى إمكانية مواجهة الوجود العسكري في المهرة وسقطرى وبعض المناطق الاستراتيجية بحضرموت باستخدام السلاح وإعلان المواجهة والكفاح المسلح.
وأعرب باوزير عن قلقه إزاء محاولات من وصفهم بأنهم “باعوا أنفسهم للمحتل الأجنبي” لتكرار ما حدث في سقطرى وتنفيذه في محافظتي المهرة وحضرموت، مؤكداً وقوف أبناء حضرموت إلى جانب الشيخ والزعيم القبلي البارز بالمهرة علي سالم الحريزي ومن معه من القبائل في مواجهة “الاحتلال السعودي والإماراتي”.
وأكد باوزير إن مخطط التحالف قد ظهر على حقيقته من خلال الأحداث التي تكررت مؤخراً، واصفاً ما يريد التحالف تنفيذه بـ”تقاسم النفوذ والسيطرة على جنوب اليمن ومحاولة الإبقاء على النسيج الاجتماعي الجنوبي مفككاً ويتقاتل فيما بينه البين ليتسن للاحتلال تنفيذ ما يريده”، مضيفاً بالقول “ولم تعط تنطلي علينا حيلة وشعارات الاحتلال التي يرفعها أو الاتفاقات التي يخدر بها أدواته وعلى هذه الأدوات أن تدرك أنها ستبقى مجرد لعبة بيده يحركها كيفما يشاء ولن يسمح الاحتلال بتمكين أي طرف محلي من السيطرة لأن ذلك ليس في صالحه وصالح مخططاته ومشاريع الاحتلالية”.
وأضاف باوزير بأنهم في حضرموت يفتخرون بأن يعلنوا موقفهم الواضح والصريح بوقوفهم إلى جانب أبناء وقيادات المهرة، مشيراً إلى أن صمود المهرة لمدة سنتين في وجه التمدد العسكري هو محل فخر لكل أبناء اليمن، لافتاً إلى أن هذا الموقف لا ينطبق على المهرة وسقطرى فقط بل ينسحب على جميع المحافظات اليمنية بما فيها المحافظات الشمالية، مؤكداً استعداد مجلس الإنقاذ وقبائل حضرموت “الوقوف والاصطفاف مع أي قوى أو مكونات يمنية في الشمال أو الجنوب طالما كانت هذه القوى رافضة للاحتلال والهيمنة الخارجية على اليمن” في إشارة – فيما يبدو – إلى استعداد قبائل حضرموت للاصطفاف مع الحوثيين طالما وأنهم يرفضون الاحتلال الأجنبي أو الوصاية على اليمن.
مؤكداً بأن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي اليمني لن يقبل بأن تصبح المناطق الجنوبية مستباحة وخاضعة للوصاية الأجنبية حتى وإن كانت هذه الوصاية عبر أدوات محلية.
وقال باوزير بأن تحالف الحرب على اليمن “لم يحقق أي إنجاز لا عسكري ولا تنموي ولا خدمي ولا اقتصادي بل على العكس تماماً فقد جعل الوضع يزداد سوءاً وكارثية”، مشيراً إلى أن اليمنيين لو تركوا لشأنهم فإن بإمكانهم حل مشاكلهم دون تدخل خارجي، وأن ذريعة التحالف السعودي الإماراتي بوجود العسكري جنوب اليمن لمحاربة الحوثيين هي ذرائع واهية وزائفة، حسب وصفه، مؤكداً أن جماعة الحوثي والتي سماها بـ”أنصار الله” هم جزء لا يتجزأ من المجتمع اليمني ولهم وزنهم وثقلهم في اليمن ولا يمكن استئصالهم أو إبعادهم عن المشهد ولا يمكن اعتبارهم أنهم ذراعاً لجهة إقليمية لأن الحرب على اليمن أثبتت من هم الذين يمثلون فعلاً ذرعاً لدول وجهات دولية وإقليمية”