لا نية للانتقالي للتهدئة والتصالح مع الإصلاح وهادي “سيحتفظ بقواته ويواجه الإخوان بالجبهات”
الجنوب اليوم| خاص
لا يبدو أن الانتقالي يبحث عن مصالحة وتوافق مع خصمه الإصلاح في الجنوب حتى بعد التوقيع وتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض الذي يجري الترتيب له حالياً في الرياض، رغم ما يواجهه من عثرات.
إذ يرى مراقبون إن خطاب الانتقالي الإعلامي وما يقوله ناشطوه وسياسيوه على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد أن الانتقالي الموالي للإمارات يعتزم الاستمرار في اجتثاث الإصلاح في الجنوب والقضاء عليه وهو ما يعني اجتثاث حكومة هادي وإحلال نفسه مكان الحكومة في الجنوب.
ومؤخراً اتجه ناشطوه الانتقالي وسياسيوه إلى تكثيف الهجوم على حكومة هادي وحزب الإصلاح و”مليشياته المسلحة” كما يفضل الانتقالي تسميتها.
وللتأكيد على أن الانتقالي ومن خلفه الإمارات والسعودية معاً، يبيتون لحكومة هادي والإصلاح مخططاً لمواجهتهم عسكرياً وبصورة أقوى مما كانت عليه في السابق، قال الناشط والمحلل السياسي الجنوبي صالح علي الدويل، إن الانتقالي “يسير بمشروعه وسيقف ضد الإخوان بالمرصاد”.
وأضاف الدويل في تغريدة رصدها الجنوب اليوم على حسابه في تويتر “قد تفرض على الانتقالي التشابكات الإقليمية والدولية المناورة فيخطو خطوة للوراء ليخطو خطوتين للأمام”، مضيفاً إن الحكومة التي سيتم تشكيلها مناصفة بين هادي والانتقالي ستتم في الوقت الذي سيبقي الانتقالي على سلاحه وقواته معه، في إشارة إلى أن الانتقالي لن ينفذ الاتفاق في جانبه العسكري.
وقال الدويل إن دمج قوات الانتقالي وقوات هادي تحت وزارتي الداخلية والدفاع كما هو وارد في اتفاق الرياض، حسب التسريبات، قال إن هذا الدمج “لم يرد إلا في تغريدات الإخوان” حسب وصفه، مهدداً بأن الانتقالي “سيقف ضد الإخوانج بالمرصاد في الحكومة وفي ساحة الجبهات”.