الانتقالي يبرر لاستمرار انقلابه بعد تشكيل الحكومة ويصف ممثلي هادي المقبلين بـ”المخلفات السابقة”
الجنوب اليوم | خاص
تأكيداً لما سبق وأكد عليه الجنوب اليوم بشأن نوايا الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بعدم تنفيذ التزاماته من تراجع عن قرار الإدارة الذاتية والانسحاب العسكري ودمج قواته بعد تشكيل الشق السياسي من اتفاق الرياض، يصف أحد قيادات الانتقالي وأحد أبرز ناطقيه وإعلامييه الشخصيات التي سيتم تعيينها بالحكومة الجديدة كممثلين عن حصة هادي بـ”المخلفات السابقة”.
وقال الناشط السياسي والقيادي بالانتقالي الجنوبي أحمد الصالح في تغريدة على حسابه بتويتر، رصدها الجنوب اليوم، إن اتفاق الرياض جاء بعد فشل الحكومة السابقة وأن أي تدوير لنفس الوجوه السابقة ما هو إلا تدوير للفشل والفساد والفوضى.
ويرى مراقبون إن تصريحات كهذه من قبل قيادات الانتقالي تشير إلى نوايا اتخاذ هذه المبررات كذريعة لعدم تنفيذ الانتقالي التزاماته المنصوص عليها باتفاق الرياض والمتمثلة بالانسحاب العسكري وتسليم السلاح ودمج قواته ضمن قوات هادي وسحب قرار الإدارة الذاتية والانسحاب من سقطرى، حيث من المفترض، وحسب ما يتم الاتفاق عليه في الرياض حالياً، أن يتم تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض والمتمثل بتشكيل حكومة يشارك فيها الانتقالي بالنصف باسم “حصة الجنوب” بالإضافة إلى تعيين محافظ ومدير أمن لعدن يتبع الانتقالي وتغيير محافظ شبوة التابع للإصلاح، وكل ذلك سيتم قبل أن ينفذ الانتقالي أي خطوة من التزاماته، ولا يوجد ما يضمن لهادي وحزب الإصلاح بأن يفي الانتقالي بالتزاماته سوى ما أشيع عن ضمانة سعودية شفهياً فقط.
وكان الصالح قد قال في تغريدته أيضاً أن “الوصول إلى اتفاق الرياض جاء بعد فشل الحكومات المتعاقبة سياسياً وإدارياً”، مضيفاً إن “الاتفاق يفترض أن يفضي إلى حكومة تضمن الشراكة السياسية والتنافس على خدمة المواطن والوطن فقط”.
وقال القيادي بالانتقالي إن “أي تدوير للمخلفات السابقة التي فشلت سابقاً ما هو إلا تكرار للفشل والفوضى والفساد” حسب وصفه، داعياً إلى “عدم تجريب المجرب تحت أي مبرر”.