انقلاب قبلي يفشل مظاهرة الإنتقالي في لحج
الجنوب اليوم | خاص
فشل المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في حشد أبناء محافظة لحج إلى جانبه كخطوة أولى في إطار محاولته إسقاط لحج بيده وإخضاعها للإدارة الذاتية.
وفيما يبدو أنه انقلاب قبلي في لحج ضد المجلس الانتقالي، تداعى أبناء قبائل الصبيحة إلى مدينة الحوطة عاصمة المحافظة أمس الخميس لمنع ما كان الانتقالي يخطط له من تنفيذ انقلاب عسكري على السلطة المحلية مستغلاً المظاهرة التي دعا لها.
وأكدت مصادر خاصة للجنوب اليوم إن المجلس الانتقالي أنفق 150 مليون ريال للحشد مؤيدين ومناصرين له لإقامة تظاهرة حاشدة أمام مبنى ديوان المحافظة للمطالبة بتنفيذ قرار الإدارة الذاتية وتطبيقه في لحج وعلى وقع هذا الحشد كان الانتقالي يخطط لتنفيذ انقلاب مفاجئ على السلطة بذريعة الضغط الشعبي وفرض سلطة أمر واقع هناك.
غير أن الأمور انقلبت رأساً على عقب فعلى الرغم من المبالغ التي أنفقها الانتقالي لشراء ذمم زعماء وقيادات قبائل الصبيحة لكسبهم لصفه، إلا أن معظم أبناء الصبيحة تداعوا إلى مدينة الحوطة للوقوف إلى جانب المحافظ أحمد التركي، الأمر الذي أدى إلى إفشال تظاهرة الانتقالي التي لم يخرج فيها سوى العشرات فقط من أبناء لحج من غير المنتمين لقبائل الصبيحة.
في سياق متصل تقول مصادر إن تظاهرة الانتقالي لم يكن الهدف منها المطالبة بتطبيق قرار الإدارة الذاتية في لحج كما لم يكن هدفها إسقاط سلطة هادي في هذه المحافظة بل كانت استهدافاً مقصوداً لمحافظ لحج المنتمي لقبائل الصبيحة، مشيرة إن النزعة المناطقية تطغى على توجهات وسياسات المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويرى مراقبون إن الأحداث التي شهدتها محافظة لحج أمس الخميس كشفت الغطاء عن الحجم الذي يمثله الانتقالي الذي لا يكاد يُذكر أو يقارن مع خصومه والمناهضين له من أبناء لحج، وهو ما قد يجعل الانتقالي في مواجهة مباشرة وموقف معادٍ لقبائل الصبيحة، كما لا يستبعد مراقبون أن يبدأ الانتقالي بالتخطيط لاغتيال محافظ لحج نظراً لما بات يمثله الرجل من عقبة أمام الانتقالي بسبب نفوذه القبلي في لحج.