في بيان رسمي.. الإصلاح يهدد باستمرار معركته بالحجرية
الجنوب اليوم | خاص
هدد حزب الإصلاح بتكرار المواجهات التي شهدتها مدينة التربة يوم أمس باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة وعدم توقفها طالما لا تزال قوات اللواء 35 مدرع متواجدة في المدينة.
وقال الحزب في بيان رسمي صدر في وقت متأخر من مساء أمس السبت إن ما حدث يوم أمس من اشتباكات ومواجهات مسلحة بين قوات اللواء 35 مدرع و”قوات الشرطة العسكرية وقوات أخرى من محور تعز موالية للإصلاح” في مدينة التربة لن يتوقف إلا بإخراج كافة المعسكرات وأي تشكيلات أخرى من المدينة.
وفيما حمل الإصلاح السلطة المحلية والجهات المسؤولة، مسؤولية ما حدث في التربة واتهمها بـ”التسويف والتقاعس من قبل الجهات الرسمية المعنية بإخراج قوات الجيش من التربة وإعادتها إلى مواقعها في الجبهات”، اعتبرت مصادر سياسية رفيعة في تعز إن بيان الإصلاح يضع مطالب غير صادقة وأن مزاعمه في البيان بشأن تجنيب التربة والحجرية القتال غير حقيقية وذلك لكون السلطة المحلية التي يحملها الإصلاح مسؤولية ما حدث، هي تتبع الحزب وهو المسيطر على مفاصل السلطة بتعز.
وقالت المصادر في حديث خاص للجنوب اليوم تعليقاً على البيان الصادر عن فرع الإصلاح بمديرية الشمايتين، أن من وصفتها بـ”مليشيات الإصلاح التابعة لمحور تعز” اقتحمت قبل يومين مبنى المحافظة في مدينة التربة وعبثت بمحتويات مكتب المحافظ وسيطرت عليه، متسائلة بالقول: “فكيف يريد الإصلاح من المحافظ نبيل شمسان أن يفرض الأمن والأمن أساساً بأيدي الإصلاح بالكامل، ثم كيف يريدونه القيام بواجبه وهو يفتقر لقوى أمنية وعسكرية.
واعتبرت المصادر ما ورد في البيان بشأن طلب الحزب من المحافظ والقيادات العسكرية والأمنية بأن تتحمل مسؤوليتها وتفرض الأمن في مدينة التربة، وقوله أن ذلك “لن يتأتى إلا بإخراج كافة المعسكرات وأي تشكيلات أخرى من المدينة”، اعتبرت المصادر السياسية هذه الفقرة في البيان بأنها تهديد صريح من قبل الإصلاح بأن المواجهة في التربة ستستمر وأن الأمر لن ينتهي إلا بإحكام الإصلاح سيطرته على اللواء 35 مدرع والحجرية بأكملها.