مراكز دينية سلفيه تجتاح الصبيحة.. السعودية تُفخخ مستقبل الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
في أكثر من اتجاه تمضى السعودية في المحافظات الجنوبية بزرع الألغام الفكرية القابلة للتفجير عن بعد من خلال انشاء عدد من المراكز السلفيه العائدية الدينية التي انتشرت بشكل كبير في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج مؤخرا بدعم مالي سخي وهو ما أثار مخاوف المجتمع من استنساخ تجربة مركز الفيوش السلفي الذي بدء بممارسة نشاطة التعليمي كمركز سلفي ديني وتحول الى قاعدة تدريب عسكرية ومركز تعبئة عقائدي ..
ووفقا لمصادر قبلية ، فقد تم إنشاء ثلاثة مراكز سلفيه دينية في عدد من مناطق الصبيحة بمئات الملايين من الريالات وتم استقطاب الآلاف من الشباب من أبناء الصييحة والمحافظات الأخرى إلى تلك المراكز تحت مبرر التعليم.
و قالت المصادر أن السعودية تمول بسخاء تلك المراكز السلفية التي تتوزع في منطقة المضاربة والتي أنشأ فيها مؤخرا مركز ديني سلفي بقيادة الشيخ بسام الحبيشي والذي استطاع حشد أكثر من ٤٠٠٠ طالب خلال أشهر محدوده ،ويقع المركز الثاني في منطقة طور الباحة ويقودة الشيخ خليل الحمادي ، وتم انشاء مركز سلفي ثالث منطقة المحاولة ويديرة الشيخ جميل الصلوي.
إنشاء وزرع مراكز سلفية دينية جديدة في الصبيحة التي تتوسط محافظتي لحج وتعز وتقع في منطقة قريبة من باب المندب ، أصبحت ظاهرة ملفته ومثيرة للقلق في ضل توافد العشرات من الأجانب لتلك المراكز تحت مبرر الدراسة ، وتفيد المصادر أن هناك طلاب يتواجدون في تلك المراكز من عدة دول اجنبية وعربية وان معدلات انفاق تلك المراكز كبير يدل على امتلاكهم دعم مالي اجنبي مفتوح .
وتاتي تلك المراكز الدينية الثلاثة في الصبيحة إضافة إلى المركز الديني الواقع في تربة أبو الأسرار في الصبيحة الذي يعد رابع مركز سلفي ، وتستهدف مراكز السنه كما تصف نفسها تنشئة النساء والأطفال والشباب عقائدياً.
وتتصاعد المخاوف من الاهتمام الكبير في إنشاء المراكز السلفية في الصبيحة كون هناك تجارب سابقة أثبتت أن إنشاء مراكز دينية لم تكن سوى واجهات استخباراتية ومراكز تنفيذ اجندة خفية تهدف إلى استقطاب الشباب وتعبئتهم عقائدياً وتحويل المنطقة إلى بؤرة لتخريج المقاتلين المتطرفين.