أول انقلاب على الاتفاق الأخير.. الانتقالي يسحب قواته من الحدود ويعيدها إلى عدن
الجنوب اليوم | خاص
كشفت مصادر مطلعة عن تطورات عسكرية هامة أقدم على اتخاذها المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بخصوص عدن تؤكد اعتزامه الانقلاب على صيغة اتفاق الرياض الأخيرة على الرغم من إبلاغ الجانب السعودي قبوله بها.
حيث كشفت المصادر أن الانتقالي وجه بنقل ما يسمى “لواء قوات الخاصة ومكافحة الإرهاب” والذي يقوده القيادي بالانتقالي علي المصعبي، من مكان تواجده حالياً في الحد الجنوبي السعودي إلى مدينة عدن.
ويقاتل اللواء الجنوبي في الحد الجنوبي السعودي وتحديداً في جيزان كقوة متقدمة للقوات السعودية بمواجهة الحوثيين.
قرار الانتقالي الأخير يؤكد اعتزام المجلس الانقلاب على ما وافق عليه أمام الجانب السعودي حيث قبل الانتقالي بما ورد من بنود ضمن اتفاق الرياض بصيغته الأخيرة التي وضعتها الرياض وأبوظبي، والتي تضمنت التراجع عن قرار الإدارة الذاتية وسحب قواته وسلاحها من عدن والانسحاب من سقطرى قبل الإعلان عن حكومة جديدة يشارك فيها الانتقالي بـ4 حقائب فقط.
ففي الوقت الذي ينص فيه الاتفاق على انسحاب الانتقالي من عدن وتسليم سلاحه وسحب قواته بإشراف سعودي يقوم المجلس بسحب قواته من الحد الجنوبي السعودي ويعيدها إلى عدن وهو ما يعني أن الانتقالي يكرس من تواجد العسكري في عدن بدلاً من سحب القوات السابقة بناءً على وعوده للرياض.
يأتي ذلك في وقت اعتبر فيه ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي أن ما ذكرته وسائل الإعلام الموالية لهادي وحزب الإصلاح بشأن تراجع الانتقالي عن الإدارة الذاتية وغير ذلك مما ورد من تسريبات عن بنود الاتفاق الأخير، اعتبر الناشطون قرار التراجع بأنه لا يزال أضغاث أحلام، في حين ذهب البعض إلى الاستدلال على ذلك بالإشارة إلى ما يحدث في المهرة وحضرموت من تحركات للانتقالي على الأرض والذي يمضي في تنفيذ مخطط سعودي إماراتي لن يعود للانتقالي بأي مكاسب سوى إظهاره بأنه يسيطر على المحافظتين شكلياً فيما ستبقى المحافظتان تحت السيادة والسيطرة الفعلية للسعودية والإمارات.