مئات المجندين يعودون إلى عدن بعد ترحيلهم من الحدود السعودية
الجنوب اليوم | خاص
عاد إلى مدينة عدن المئات من المجندين من أبناء المناطق الجنوبية الذين كانوا يقاتلون مع تحالف الحرب على اليمن في الحدود السعودية الجنوبية.
وأكدت معلومات متطابقة وردت من أكثر من مصدر بعدن أن المئات من المجندين الذين كانوا يقاتلون مع القوات السعودية ضد الحوثيين في الحدود بين اليمن والمملكة تم ترحيلهم من الحدود وإعادتهم إلى عدن.
وأضافت المعلومات إن سبب ترحيل المجندين التابعين للواء القوات الخاصة هو احتجاجاتهم ضد التحالف وحكومة الرئيس هادي بسبب انقطاع رواتبهم لعدة أشهر.
اللافت أن ترحيل السعودية للمقاتلين الجنوبيين اللذين استخدمتهم لقتال الحوثيين ودفعتهم بهم للخطوط الأمامية للجبهات الحدودية تم دون أن يتم صرف أي مستحقات مالية لهم، والأكثر من ذلك، حسب المصادر، أن المجندين تم منعهم من أخذ سلاحهم معهم حيث صادرت القوات السعودية كافة الأسلحة اليدوية التي صُرفت لهم للقتال دفاعاً عن المناطق السعودية الجنوبية.
وكانت مصادر خاصة للجنوب اليوم قد كشفت في وقت سابق من هذا الشهر قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب مقاتلين تابعين له كانوا يقاتلون في الحدود الجنوبية للمملكة وإعادتهم إلى عدن.
وحسب المصادر الخاصة فإن عملية إعادة المجندين تمت بعد أن تم الإعلان عن اتفاق الرياض الأخير بين هادي والانتقالي الموالي للإمارات والذي ينص في أحد بنوده على إخراج قوات الانتقالي من مدينة عدن وسحب سلاحها وإفراغ المدينة من سلاح كلاً من الانتقالي وقوات هادي وإبقاء المدينة تحت إشراف السعودية والتي تحدثت تسريبات أنها ستنشئ حسب نظرها وحدات عسكرية مسلحة تسليحاً خفيفاً تكون تابعة بشكل مباشر لقيادة التحالف بعدن.
وتجدر الإشارة إلى أن المئات من المجندين الجنوبيين قد قتلوا في المعارك مع الحوثيين في الحدود الجنوبية السعودية، وبسبب كثرة أعداد القتلى من الموالين للرياض كانت القوات السعودية توجه بدفنهم داخل الأراضي السعودية حيث دفن العديد منهم في منطقة أحد المسارح التابعة لقطاع جيزان، وهو أيضاً القطاع الذي كان ينتشر فيه اللواء الذي تم تسريح منتسبيه من المجندين الجنوبيين وإعادتهم إلى عدن.