“سي إم إي” الأمريكية تشطب مصفاة إماراتية بسبب تهريبها للذهب
الجنوب اليوم | وكالات
أخرجت المجموعة الأمريكية المُشغِّلة للبورصات “سي إم إي” مصفاة إماراتية من قائمة المصافي التي تُستخدم سبائكها في تسوية عقود الذهب الآجلة، بسبب فضائح الإمارات المتعلقة بنهب الذهب وتهريبه من عدة دول.
ووفق وكالة رويترز، فقد شطبت المجموعة الأمريكية، التي تعدّ أكبر سوق لتداول العقود الآجلة للذهب في العالم، مصفاة الاتحاد الإماراتية من قائمة المصافي التي يمكن استخدام سبائكها في تسوية عقود الذهب الآجلة في بورصة نيويورك، بعد 3 أسابيع فقط من إدراجها.
وأحجمت المجموعة الأمريكية عن إبداء أي أسباب لشطب المصفاة الإماراتية، غير أن رويترز رجّحت أن يكون ذلك متعلقاً بعمليات تهريب الذهب وغسل الأموال التي تقوم بها أبوظبي، وجعلت الكثير من البنوك والمصافي تتجنب أخذ أي ذهب من الإمارات.
وارتبطت بالإمارات الكثير من الفضائح المتعلقة بنهب الذهب من دول عديدة وتهريبه إلى دبي، مستغلّة الصراعات التي تغذيها في تلك المناطق، كما هي الحال في اليمن، التي تقود فيها مع السعودية حرباً منذ 5 سنوات؛ وليبيا، وعدد من دول أفريقيا.
وكان تقرير نشرته صحيفة العربي الجديد، في مارس الماضي، وخبراء اقتصاد ومراقبون، كشفوا عن قيام الإمارات بالسطو على مواقع ومناجم استخراج الذهب في حضرموت اليمنية، ومناطق أخرى تسيطر عليها في الجنوب.
مشيرين إلى أن كميات كبيرة من أحجار الذهب استخرجتها شركات إماراتية ومحلية تابعة لها من مناجم خاصة في مديرية “حجر” في ساحل حضرموت، وتم نهبها وتهريبها، عبر ميناء بين الريان وضبة، إلى أبوظبي، في الوقت الذي لا يزال مصير 16 موقعاً لاستكشاف واستخراج الذهب في اليمن غامضاً.
فيما كشف تقرير أصدره فريق خبراء بالأمم المتحدة -أبريل الماضي- عن وجود عمليات لتهريب الذهب بمليارات الدولارات من أفريقيا كل عام عن طريق الإمارات، التي تمثل بوابة للأسواق في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها.
كما أعلن “المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط” أن السلطات في سويسرا فتحت تحقيقاً رسمياً في نهب ذهب من مناطق صراع في أفريقيا وتهريبه إلى الإمارات.
وقال المجهر، وهو مؤسسة أوروبية تُعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، إن الأمر يتعلق بتهريب الذهب من دول أبرزها السودان وغانا وتنزانيا وزامبيا، بما يمثل واحدة من أخطر الأزمات التي تواجهها هذه الدول، لما لها من آثار سلبية على اقتصادها، وحرمانها من أحد أهم موارد النقد الأجنبي، والإيرادات الجمركية المفروضة على تصدير الذهب، وفقاً لما نقلته شبكة “الجزيرة”.
وبحسب بيانات جمركية، فإن الإمارات استوردت ذهباً قيمته 15.1 مليار دولار من أفريقيا عام 2016؛ أكثر من أي بلد آخر، ارتفاعاً من 1.3 مليار دولار فقط عام 2006، ولم يكن جانب كبير من هذا الذهب مسجلاً ضمن صادرات الدول الأفريقية.
وفي العام 2018، كشفت بيانات إدارة التجارة الخارجية، بمصلحة التعداد والإحصاء، التابعة لوزارة التخطيط الليبية، عن قيام الإمارات بنهب أطنان من الذهب الليبي، قُدّرت قيمتها بنحو 3 مليارات دولار.. مشيرة إلى أن كميات الذهب المنهوبة تتراوح بين 50 و55 طناً.