انهيار مثير للسخط يضرب العملة الوطنية في عدن

الجنوب اليوم | خاص

أثار التدهور الحاد لسعر صرف العملة اليمنية أمام الدولار والريال السعودي في المحافظات الجنوبية سخطاً شعبياً عارم على حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف، وسجل الدولار اليوم ارتفاعاً حاداً بلغ 812 ريال مقابل الريال اليمني وبلغ سعر صرف الريال السعودي 210 ريال لأول مرة في تاريخه وهو تدهور اربك السوق المصرفي في عدن ودفع تجار المواد الغذائية والاساسية لإغلاق محلاتهم امام المستهلكين بسبب تأكل سعر صرف الريال اليمني وتقلب الأسعار في السوق ، واتهم العشرات من الناشطين الجنوبين البنك المركزي في عدن وحكومة هادي بالفشل الذريع في إدارة السياسة المالية والنقدية وتغطية فشلها في طباعة المزيد من العملات دون غطاء دون أدنى اعتبار لتداعيات طباعة العملة على المستويين الاقتصادي والمعيشي للملايين من المواطنين .
وجراء انهيار العملة اليمنية المستمر ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية -مثل الفول والسكر والزيوت النباتية والقمح- بنسبة تزيد عن 16 في المائة في جميع أنحاء اليمن و22 في المائة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي ، وأرجع البرنامج الزيادات في الأسعار بشكل أساسي إلى استمرار معدل انخفاض الريال الذي فقد 20 % من قيمته في مناطق حكومة هادي ، خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري ،وكذلك تراجع الاحتياطات النقدية من العملات في محفظة البنك المركزي في الخارج وفقدان البنك السيطرة على الأسواق المحلية في تلك المحافظات وتراجع تحويلات المغتربين وتراجع إيرادات النفط .
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت الشهر الماضي من حدوث انهيار اقتصادي وشيك في اليمن جراء تراجع الاحتياطي الأجنبي من العملات الصعبة وتوقف عشرات المشاريع الممولة دوليا ، و وبحسب تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لم تتمكن 36 في المئة من الأسر المعيشية في اليمن من الحصول على الغذاء الكافي في يونيو، مما يمثل زيادة بنسبة 6 في المائة مقارنة مع مايو الماضي .