المتقاعدون الجنوبيون يناشدون الحكومة والبنك المركزي التواصل مع جهات “الإعاشة” البريطانية

الجنوب اليوم – عدن

أًوصدت الابواب كافة أمام شريحة المتقاعدين في محافظات الجنوب والذين يستلمون معاشاتهم من دولة بريطانيا بإنتظام من عشرات السنين كون واقع الاستعمار البريطاني أنذاك فرض عليهم ان يكونوا موظفين جنوبيين وبعد الاستقلال ارتبط صرف مرتباتهم بطريقة نظامية معقدة بعض الشيء ,لكنها طريقة ناجحة لم تقصر فيها الجهات المحاسبية البريطانية في دفع حقوق هؤلاء الموظفين والذين مازالوا في العمل أو المتقاعدين في مناطقهم بجنوب اليمن .
 
وبحسب شكوى تقدم بها هؤلاء المتقاعدين عبر “الأمناء” أنهم ومنذ 8 أشهر من نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن توقفت إعاشاتهم “مرنباتهم” دون سابق انذار وقاموا بطرق كل الابواب ولم يجدوا الاجابة الكافية سواءً من حكومة الشرعية ووزارة خارجيتها وبنكها المركزي بعدن او من السفارة اليمنية ببريطانيا , ليلجئوا إلى طرق أبواب الجهات البريطانية التي بدورها تواصلت مع بعض المتقاعدين مشترطة المتقاعد نفسه “أغلبهم مسنيين ” وتوجه له اسئلة عن العمل والتواجد وأخر اربعة ارقام من الحساب ووووالخ وحتى وان توفق المتقاعد او المتقاعدة في الاجابة يتطلب الامر اجراءات اكثر تعقيدا منها البصمة والمقارنة في الصوت والصورة وهو الامر الذي تعسر لعدم وجود الجهة اليمنية الرسمية بعدن والتي تكون بمثابة الوسيط المفترض  بين المتقاعد والدولة البريطانية كما كان سابقا قبل نقل البنك من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن ..

وأوضحوا في شكواهم انهم حاولوا التواصل مع الجهات البريطانية من خلال الاتصال المباشر العادي والإسكايبي والايمو ووسائل التواصل الاجتماعي دون فائدة ,إلى ان وصل بهم الامر إلى إرسال رسائل عادية تحتوي على البيانات المطلوبة والبصمة عبر سفارة اليمن بالسعودية ومن ثم مصر بواسطة معرفين إلا أن كل تلك الوسائل لم تحقق ما أرادوا.
 
وطالب المئات من المتقاعدين الجهات الحكومية والبنك المركزي والبريد العام اليمني وكل من له علاقة بالأمر الى تذليل الصعوبات امامهم والتواصل مع الجهات البريطانية وتمكينهم من استلام مرتباتهم خاصة وقد بلغ بهم العمر عتيا وعدم قدرتهم على المشي والحركة في ظل تعقيد الاجراءات وظروف الحرب والاوضاع الاقتصادية القاهرة في البلد.