ماذا لو حدثت جريمة تعذيب وقتل الأغبري في عدن هل سيلقي الجناة جزاءهم
الجنوب اليوم | خاص
في الوقت الذي تشهد مدينة عدن العشرات من جرائم القتل اليومي والسطو والسرقة بالاكراه والاختطاف وجرائم متعدده لاحصر لها ولا اخر لها منذ اربع سنوات ، لم تعلن الأجهزة الأمنية عن ضبط أي عصابة تمارس السرقة أو النهب او الاغتيالات التي طالت خطباء وأئئمة المساجد ، فعدن تشهد مسلسل طويل ومرعب من الجرائم التي تم تقييد 90% منها باسم مجهول في سجلات الأمن بينما استطاعت الأجهزة الأمنية في صنعاء التابعة للحوثيين من ضبط الأمن وإحباط مخططات عدائية وتخريبية قبل وقوعها وتمكنت من القبض على الآلاف من الجناة خلال الفترة الماضية من العام الجاري ، وكان أخر تلك الجرائم وأكثرها بشاعة جريمة قتل الشاب عبدالله الاغبري التي اصبحت قضية الشارع اليمني .
تمكنت الاجهزة الامنية في العاصمة صنعاء من إلقاء القبض على خمسة وحوش بشرية ارتكبو جريمة تعذيب الشاب عبدالله الاغبري حتى الموت ، الجريمة التي أصبحت اليوم حديث الشارع اليمني والتي تحولت إلى قضية كل اليمنيين كشفت عن جرائم اخرى مخلة بالشرف والأداب العامة وتعد جرائم ابتزاز دخيله على الشعب اليمني ، جريمة مقتل عبدالله الاغبري،بعد تعذيبه لساعات وقطع شرايين يده وتركه ينزف حتى الموت أثارت سخط شعبي عارم في كافة المحافظات اليمنية، لكن الجريمة لم تكشف إلا بعد أن أكملت المباحث الجنائية التحقيق فيها واحالتها للنيابة مع الادلة التي ووثقتها كاميرا مراقبة لتكشف كافة تفاصيل الجريمة التي ابتدت بالضرب والتعذيب لساعات حتى الموت وحاول المجرمون أن يتخلصوا من الجريمة بقطع وريد المجني عليه الشاب عبدالله الأغبري (24) عاماً وتشير رواية أمنية نشرها موقع “الإعلام الأمني” التابع لوزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى أن الأغبري يعمل لدى هؤلاء الأشخاص في متجر لبيع الهواتف الخليوية وسط العاصمة اليمنية صنعاء. وقال الموقع إن المُتهمين الخمسة قاموا بالاعتداء على الشاب ضرباً وتعذيباً باستخدام أسلاك الكهرباء حتى فارق الحياة، بعد أن زعموا أن المجني عليه سرق هواتف من المحل التابع لهم، مضيفاً أن “لا دليل على دعواهم”.
ولفت الموقع إلى أن فريق الأدلة الجنائية لاحظ وجود آثار ضرب وتعذيب مُبرح في أنحاء جسم الضحية. وبحسب كاميرا المراقبة، فقد وقعت الجريمة في السادس والعشرين من أغسطس/آب الماضي، وانتشرت مقاطع الفيديو، خلال الايام الماضية كالنار في الهشيم وأثارت غضباً يمنياً واسعاً ، أدت إلى خروج مظاهرات شعبية في عدد من المحافظات رفضا للجريمة وللمطالبة بسرعة اعدام الجناة , ماورا جريمة الاغبري كان احد ابرز تساؤلات الشارع اليمني والذي كشف ايضاً من قبل الجهات الامنية التي تمكنت من ضبط الجناة ومعرفة ماورا ء الجريمة ، فاحدي المحادثات بين المجني عليه واحد اقربائة كشفت ظلوع القتله بعصابة ابتزاز ودعاره ، وكشفت المحادثة عن حقائق صادمة كانت تحدث داخل المحل التجاري الذي عمل فيه خمسة ايام ، وفي المحادثات يكشف الاغبري ان هذه المحلات مجرد غطاء لممارسة أعمال دعارة واسعة النطاق ، ويتحدث الاغبري في هذه المراسلات مع احد اصدقائه ويخبره انه عثر على ذاكرة ميموري مملوكة لصاحب المحل وفيها مقاطع فيديو مخلة بالاداب مع فتيات ، ويقول الاغبري في هذه المحادثات ان هناك عمليات اغتصاب ودعارة تتم مع فتيات جميلات ، واخبر صديقه بانه سيغادر العمل قريبا وبعد محاسبته ماليا .
أكدت شرطة أمانة العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة 11 سبتمبر 2020، اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في قضية تعذيب و مقتل الشاب عبد الله قايد عبد الله محمد الأغبريو أوضحت أنه تم تحويل المتهمين مع ادوات الجريمة و تقرير الادلة الجنائية و ملف التحقيقات إلى نيابة شرق العاصمة في 5 سبتمبر الجاري. و أشارت إلى ان ضبط الجناة تم بتاريخ 27 اغسطس/آب الماضي، بعد ساعات من ارتكابهم الجريمة.
و لفت إلى أن تعاطي الشرطة مع الواقعة تم وفق القوانين، و كأي جريمة جنائية و احيل المتهمون الى التحقيقات و تم مواجهتهم بالحقائق التي اكدت تعذيبهم المجني عليه بقسوة و وحشية حتى فارق الحياة، ما يدل على الميول الإجرامي الخطير الذي لديهم ،و دعت شرطة العاصمة النيابة و القضاء إلى سرعة البت في القضية و انزال اقصى درجات العقوبة بالمتهمين.