أطراف الصراع في عدن تستخدم الكهرباء ورقة ضغط سياسية ضد المواطنين
الجنوب اليوم | خاص
تستخدم أطراف الصراع في الجنوب الملف الاقتصادي و الإنساني في حربها البينية في المحافظات الجنوبية بشكل ملفت غير مكترثة بتداعيات اقحام تلك الملفات المرتبطة بالحياة المعيشية ومستوى الخدمات على المواطنين، وملف الكهرباء أحد أبرز الأوراق التي زادت من معاناة السكان.
شركة السعدي للطاقة المشتراة إحدى الشركات المملوكة لحزب الإصلاح والتي تشغل كهرباء عدن بطاقة تشغيلية تقدر بــ60 ميجاوات ، هددت اليوم في بيان بقطع الكهرباء عن مديرية المنصورة وعدد من المناطق تحت مبررعدم صرف حكومة هادي مستحقاتها المالية منذ أشهر والبالغة أكثر من 14 الف دولار.
وقالت الشركة في بيان أنها أشعرت مؤسسة كهرباء عدن بأنها ستعلِّق خدمة محطتها في المنصورة، الأربعاء المقبل، في حال عدم صرف مستحقاتها، مشيرة إلى أن فترة العقد الموقعة بينها وبين كهرباء عدن أوشكت على الانتهاء، قبل إيفاء الأخيرة بالتزاماتها المالية للشركة.
وبررت الشركة بأن مؤسسة كهرباء عدن لم تقم بتعميد التقارير والفواتير الشهرية الخاصة بالشركة، لكي يتم صرف مستحقاتها المتأخرة منذ أبريل 2020، بالإضافة على عدم تسديد المستحقات المالية منذ أكتوبر 2019 إلى مارس 2020، والمبلغ المتبقي من أبريل إلى سبتمبر 2019.
ولفتت الشركة إلى أن أجمالي المبلغ المستحق لها (14,877,184) دولار أمريكي حتى أغسطس الماضي.
وقالت الشركة في مذكرة لها وجهتها إلى المحافظ لملمس بأن وزارة الكهرباء لم تسدّد ما عليها من التزامات مالية للشركة، والتي تبلغ أكثر من 14 مليون دولار.
في المقابل فشل الانتقالي الجنوبي في حل أزمة الكهرباء منذ سيطرته على عدن ، رغم الموارد المالية الكبيرة التي يصادرها من مؤسسات الكهرباء في عدن والمحافظات التي يسيطر عليها، ويحمل المسؤولية حكومة هادي.