السعودية الراعي الرسمي في التطبيع البحريني مع إسرائيل
الجنوب اليوم | متابعات
كشفت مجلة بلجيكية ناطقة بالفرنسية عن أن السعودية منحت البحرين الضوء الأخضر لإعلان تطبيع العلاقات الكاملة مع إسرائيل.
وقالت المجلة الأسبوعية أن البحرين لم تكن ستقدم على إقامة علاقات مع إسرائيل لولا حصولها على الضوء الأخضر من السعودية ، وهي خطوة جديدة فيما يسميه المختصون بـ “التطبيع البديل” بين الرياض والدولة العبرية.
وأضافت التزمت الرياض الصمت بشأن إقامة علاقات بين البحرين وإسرائيل ، لكن مصدرًا مقربًا من المؤسسة ألمح إلى أن ذلك كان بمثابة تنازل لترامب الذي مارس ضغوطًا هائلة على الحكومة السعودية لتقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين هذا الأسبوع بعد مقابلة هاتفية مع الملك سلمان “تحدثت إلى ملك المملكة العربية السعودية لقد بدأنا للتو الحوار” بشأن التطبيع مع إسرائيل.
ولفتت المجلة أن هذا التطور الذي وصفة ترامب بأنه “تاريخي حقًا” ، لم يكن ليحدث لولا موافقة الرياض التي تتمتع بنفوذ كبير في البحرين.
ودعمت المملكة العربية السعودية ، زعيم مملكة البحرين مالياً في عام 2018 عندما كانت تعاني من ضائقة مالية وأرسلت قوات إلى هناك في عام 2011 لدعم الأسرة الحاكمة وسط احتجاجات كبيرة وذلك في أعقاب الربيع العربي، بحسب المجلة.
ونقلت المجلة عن محللين قولهم إن الرياض لا تحتاج إلى إنكار رغبتها في التطبيع مع إسرائيل، إذ تحتفظ السعودية بالفعل بعلاقات سرية مع إسرائيل ، والتي تعتبرها حصنًا ضد عدوها الإقليمي إيران.
ونقلت المجلة ماقاله رايان بوهل من مركز الأبحاث الجيوسياسي “ستراتفور” لوكالة فرانس برس “هذا ما يمكنني تسميته تطبيع بديل”.
وأضاف بوهل “السعوديون سيتحركون ببطء في هذا الاتجاه ، لكن من الواضح أن المملكة منفتحة على التطبيع” مع إسرائيل.
وأشارت المجلة أن وسائل الإعلام السعودية الموالية للحكومة اختبرت وبشكل متكرر رد فعل الجمهور من خلال الدعوة إلى توثيق العلاقات مع إسرائيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ، أثار خطيب في مدينة مكة المكرمة عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي ، في خطبة حول ما أسماه انفتاح النبي محمد على أتباع الديانات الأخرى ، خاصة لليهود.
وفسر الكثيرون خطبة عبد الرحمن السديس ، التي أثارت الجدل في الماضي الخالص لآراء معادية للسامية ، على أنها دعوة للتطبيع مع إسرائيل.
وقال بوهل إن الرياض ستستكشف العلاقات غير المباشرة مع إسرائيل حتى “يكون الرأي العام السعودي أفضل استعدادا لتغيير استراتيجي أعمق”.