الانتقالي يستغل الانقسام في حضرموت ويحاول احتواء المكونات المدعومة من الرياض
الجنوب اليوم | خاص
قالت مصادر خاصة للجنوب اليوم أن هناك جهوداً مكثفة من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات لاحتواء المكونات الحضرمية المنقسمة فيما بينها خاصة المكونات المحسوبة على الرياض.
المصادر أشارت إلى أن تحرك الانتقالي لاحتواء الانقسام بحضرموت أتى بناءً على توجيهات إماراتية وهدفه سحب المكونات الحضرمية المدعومة من السعودية إلى حضن الانتقالي وهو ما يعني سحب هذه المكونات أيضاً إلى الحضن الإماراتي.
وعلى الرغم من أن تفاصيل الخلافات التي تعصف بالمكونات الحضرمية لا تزال مخفية وغير ظاهرة للعلن، إلا أن مؤشراتها بدت قوية من خلال إجراءات وتصريحات قيادات المجلس الانتقالي الأخيرة أبرزها لقاء عضو هيئة رئاسة المجلس عقيل العطاس بمقادمة وعقال وقبائل المحمديين والشماسي والبهيشي الحضرمية مطلع الأسبوع الجاري، وفي اللقاء كشف العطاس عن جهود يبذلها الانتقالي قال إنها “لاحتواء وتوحيد وتصحيح الاختلالات في المكونات الحضرمية ومنها مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت والمرجعية، وعدم تسييسها بما يضمن واحدية القرار الحضرمي”.
وتأكيداً لوجود انقسام كبير داخل المكونات الحضرمية، التقى اليوم القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي احمد سعيد بن بريك في عدن بعدد من قيادات الحراك الجنوبي السلمي ومستثمرين من حضرموت.
ونقل الإعلام الرسمي للانتقالي عن بن بريك تشديده أثناء اللقاء على “تمتين أواصر الوحدة بين الجنوبيين بكافة مكوناتهم وعدم الاستماع إلى الأصوات النشاز التي تسعى إلى زرع الفرقة واجترار مآسي الماضي”، حسب وصفه.
واعتبر مراقبون تحركات الانتقالي تأتي – إلى جانب أنها بتوجيهات من أبوظبي – في سياق مخاوف المجلس من صعود وتزايد نفوذ القوى الحضرمية المدعومة من الرياض على حساب نفوذ وتمكين المجلس الانتقالي من حضرموت، الأمر الذي يعتبره الانتقالي تهديداً له ولمصالحه التي يبني عليها خططه لاستغلال ثروات واحدة من كبرى المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط والذهب.