خلافات في معسكر الشرعية قد تؤثر على جبهة صعدة
الجنوب اليوم – إرم نيوز
يبدو أن مظاهر الخلافات بين أعضاء فريق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ما تزال متصاعدًة، وتصل إلى مستوى كبير من تبادل التهم بالفساد، وأحدث تلك المعارك الجانبية بين محافظ محافظة صعدة المعين من قبل الرئيس هادي “هادي طرشان” و الزعيم القبلي عثمان مجلي- وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى- وصل صداها إلى وسائل الإعلام.
وفي أغسطس/آب 2016، تم تعيين هادي طرشان في منصب محافظ محافظة صعدة لينضم إلى طاقم عمل الرئيس هادي في الرياض، وطرشان هو قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح فهو رئيس الدائرة الاجتماعية فيه، وبعد دخول جماعة الحوثي إلى مدينة صعدة، وإحكام قبضتها عليها في 2011، تم تشكيل تجمع أطلق عليه “تكتل وجهاء صعدة” تولى طرشان منصب الأمين العام له.
ويتهم مجلي طرشان وكلاهما ينتميان إلى محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي بالفساد واستغلال منصبه لتمرير كشوفات لجنود وهميين، وهي تهمة ينفيها طرشان، الذي يتهم مجلي بتأخير الحسم في الكثير من الجبهات من خلال موقعه في لجنة صرف رواتب الجنود.
وحصلت “إرم نيوز” على نسخه من شكوى تقدم بها عدد من قادة الجيش في محور صعدة ضد مجلي بعثوها إلى نائب الرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر.
ويرى الكاتب اليمني محمد اليمني أن الرجلين فرا من بطش الحوثي ولكن انتماءاتهما السياسية والخلافات العميقة بينهما في السابق ظهرت بشكل جلي الآن.
وقال اليمني لـ “إرم نيوز”: “إن مجلي وطرشان باتت خلافاتهما تتسع بشكل كبير ما يؤثر على سير المعارك في جبهات صعدة، خاصًة أن تلك الخلافات باتت تنشر على العلن على وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير”.
وعثمان مجلي قيادي في حزب المؤتمر، وعضو مجلس النواب اليمني عن إحدى دوائر محافظة صعدة، خاض معارك ضارية ضد جماعة الحوثي وشكل تحالفًا قبليًا من قبائل محافظة صعدة، استطاع من خلاله تحجيم النفوذ الحوثي في المحافظة.
لكن في مارس/ آذار 2011، استطاعت جماعة الحوثي دخول مدينة صعدة، وملاحقة عثمان مجلي الذي فر إلى صنعاء، ولدى مغادرة الرئيس هادي اليمن إلى الرياض لحق به مجلي ليكون ضمن الفريق المقرب من هادي، و شارك في مؤتمر جنيف بشأن اليمن الذي عقد في يونيو/حزيران 2015، في صف حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.