عدن: لملس يهرب من مواجهة أمراء الحروب في المدينة للإطاحة بمدراء المديريات
الجنوب اليوم | خاص
لم يحارب محافظ عدن المعين بموجب اتفاق الرياض أحمد حامد لملس لأجل أمن واستقرار مدينة عدن ، كما وعد بالأمس بتغريده له على صفحته “بتوتير ” ولم يواجه من وصفهم بالعتاولة اللذين عاثوا بالمدينة فساداً ، وبالعكس من ذلك تماماً ، تحاشى لملس مواجهة الفاسدين وقادة المليشيات المسلحة والقيادات الأمنية المتسلطة والتي تدير الملف الأمني بشكل عبثي وكارثي ، فالمحافظ الجديد يعلم جيداً من يعبث بعدن ليس لكونه محافظ المدينة ، ولكن لكونه امين عام المجلس الانتقالي الجنوبي واحد ابرز قياداته ، وهو المعني بإدارة المجلس وتنظيم شئونه الداخلية وعلى معرفة كاملة بالقيادات الأمنية والعسكرية التي تتحكم بالملف الأمني المنفلت بمدينة عدن ، وكانت المشكلة امنية وليس إدارية ، فلجئ المحافظ لملس إلى الهروب من مواجهة رفاقه العابثين بالمجلس الانتقالي إلى تقديم مدراء مديريات عدن ككبش فداء ،وهي سياسة تتويه الشارع العدني عن المتسبب الرئيسي بالانفلات الأمني في المدينة التي شهدت عشرات الجرائم والانتهاكات منذ تعيين لملس محافظ لعدن وتحديداً منذ وصوله من الرياض أواخر الشهر الماضي .
فالمحافظ لملس الذي ينحدر إلى محافظة شبوة ، أقال اليوم مدراء مديريات المحافظة الثمانيية، ووجه الأجهزة الأمنية بمنع مغادرة أي منهم، عقب اجتماعه باللجنة الأمنية بالمدينة التي كانت الأولى بالإقالة والمنع من السفر ، التعينات الجديدة شملت قيادات في المجلس الانتقالي وموالين للمجلس وأصدقاء ورفاق لملس وهو لا يعني ان لملس اعتمد في قرار التعيين على الكفاءة والمقدرة ، بل على الانتماء للانتقالي والصداقة ليمكن الانتقالي من السيطرة على إدارات المديريات الثمان بعدن ، بعد سيطرته على الملف الأمني بالقوة ، متجاوزاً فشل الجناح الأمني والعسكري في إدارة الملف الأمني بمدينة عدن .
مراقبون أشاروا إلى ان لملس كان يستطيع حل مشكلة الانفلات الأمني بدعوة القيادات الأمنية في عدن التابعين للانتقالي بدعوة للاجتماع في المجلس الانتقالي ، او باتصال هاتفي مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ونائية هاني بن بريك لينهي مظاهر الانفلات الأمني بشكل كامل ، لكنه كان يهدف إلى تعزيز نفوذ الانتقالي في مختلف مديريات عدن بإقالة مدراء المديريات الثمان اللذين التقوا بالملس ، ورفعوا له شكاويهم من عبث رفاقه امراء الحرب في المدينة والنافذين في الجانب الأمني ، فأقال مدراء التواهي والمعلا والمنصورة ودار سعد وجميهم تم تعينهم عام 2015م وعدد منهم موالي لحكومة هادي ، بالإضافة إلى ان مدراء خور مكسر والشيخ عثمان لم يمضى على تعينهم شهرين حتى الآن .، فالتعينات الجديدة مقدمة للاطاحة بكافة خصوم الانتقالي في عدن ,