تواصل الغضب الشعبي في المكلا وحكومة هادي ترد بالتهديد
الجنوب اليوم | خاص
تواصلت الاحتجاجات الشعبية المنددة بانهيار الخدمات في مدينة المكلا لليوم الرابع على التوالي، حيث خرج المحتجون مساء اليوم الأربعاء إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم.
وأغلق المحتجون الطرق الرئيسية ومنعوا حركة المرور بشكل كامل وأحرقوا الإطارات ، للمطالبة بتوفير الكهرباء.
وكانت قوات تابعة للنخبة الحضرمية أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين أمس الثلاثاء وأصيب عدد من المحتجين وذلك لتفريقهم.
ويحاول محافظ حضرموت ، فرج البحسني امتصاص الغضب الشعبي المطالب برحيله وتوفير الخدمات ، من خلال تهديده بإيقاف تصدير النفط من حقول وميناء الضبة اعتباراً من الأول من أكتوبر المقبل، للضغط على حكومة هادي لتحقيق مطالب المحتجين، والذي قوبل هذا التهديد بتهديد “محسن” نجل علي محسن الأحمر، والذي يرأس مجلس إدارة شركة “ذكوان” للخدمات النفطية، والذي هدد البحسني بالإطاحة به، رداً على تهديداته بوقف العمل في ميناء الضبة النفطي.
وقالت مصادر أن محسن علي محسن يسعى لجمع توقيعات من رؤساء الشركات العاملة بالخدمات النفطية في حضرموت لمطالبة هادي بعزل البحسني تحت مبرر “اخلال البحسني الجسيم بالأعمال والمهام الموكلة إليه واستغلال الظروف الحالية للتمرد ضد الدولة”.
وفي سياق الغضب الشعبي في المكلا ، قال رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي باعوم في منشور على صفحته على “فيسبوك” إن قرار البحسني إيقاف نفط حضرموت لا يعدو عن كونه مُسكِّناً مؤقتاً فقط، ومجرد حبر على ورق.
كما أدان ، باعوم، ما يتعرض له المتظاهرون سلمياً في مدينة المكلا من قبل قوات النُّخبة الحضرمية، منذ انطلاق الاحتجاجات الغاضبة على تردي الخدمات حتى يومها الرابع، مُتهماً المحافظ، فرج سالمين البحسني، بالفساد وتجاهل المطالبات الشعبية.
وقال رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري، فادي باعوم، أن قمع المحتجين من شباب المكلا بالرصاص الحي من قِبل من وصفها بـ”سلطة الفساد” في حضرموت؛ دليلٌ على عدم جديتها واستهتارها بالمطالب الشعبية.
وأضاف ، باعوم ، إن شباب المكلا مستمرون في الاحتجاجات لاقتلاع منظومة الفساد في حضرموت، بحسب وصفه.