رجل أمريكا الأول في حضرموت يغادر للرياض في مهمة خاصة
الجنوب اليوم | خاص
غادر محافظ حضرموت وقائد المنطقة الثانية الموالية لهادي اللواء فرج البحسني مطار الريان على متن طائرة سعودية منتقلاً إلى الرياض ، البحسني الذي يعد المسؤول المحلي الوحيد المسموح له باستخدام مطار الريان منذ خمس سنوات ، ليس لقوة نفوذه بل كونه صديق واشنطن ورجلها في حضرموت ، فالقائد العسكري الذي ينحدر إلى حضرموت ذاتها يتعامل مع دول التحالف وأمريكا وفق قاعدة الربح والخسارة ، فهو القائد العسكري الذي احتفظ بمنصبة كقائد عسكري للمنطقة الثانية التي تحتضن قاعدة أمريكية في مطار المكلا منذ أربع سنوات إلى جانب تعيينه محافظاً لحضرموت ، رغم أن إنجازات البحسني في المجال العسكري والإداري ضعيفة ، لكن خط الدفاع الأول الذي يثق به اللواء البحسني ليس أداءه الإداري والعسكري والأمني ولا إنجازاته في حضرموت ، وبالعكس من ذلك تماماً تحميه سفارة واشنطن في الرياض ، اليوم غادر البحسني حاملاً ملفات التنمية في حضرموت ، ولكنه قد يلتقي هادي وربما رئيس حكومته معين عبدالملك وقد يواجه الكثير ممن اتهموه بالفساد عبر وسائل الاعلام الموالية للحكومة المنفية في الرياض ، وخلافا لكل مرة لم يساند نائب رئيس حكومة هادي سالم الخنبشي هذه المرة البحسني ، فوفقا لكل المؤشرات لن يحتاج محافظ حضرموت أكثر من اتصال هاتفي من سفير أمريكا لدى اليمن المقيم في الرياض كريستوفر هنزل لهادي ليوقف تهكم نجلة جلال على رجل واشنطن في المكلا ، فالسفير الأمريكي سبق ان زار البحسني مرتين للمكلا دون إذن من حكومة هادي وسبق أن عمل قائما بأعمال السفارة الأمريكية في السعودية لسنوات قبل تعينه سفير لدى اليمن ، ولديه معلومات كافية عن أهمية حضرموت بالنسبة لواشنطن .
زيارة البحسني للرياض ليس هدفها لاستعطاف جلال هادي كما يتوقع البعض لإثنائه عن تنفيذ تهديداته التي لوح بها بإقالة محافظ حضرموت رداً على قرار فرج البحسني بوقف تصدير النفط من ميناء الضبة النفطي بالمكلا رداً على تنصل حكومة هادي عن التزاماتها تجاه كهرباء حضرموت وتجاه الخدمات في المحافظة ، ولن يزور مدير مكتب هادي الإخواني عبدالله العليمي الذي سارع بترشيح صلاح باتيس لمنصب محافظ حضرموت ليثنيه عن تحركه الهادف لتمكين الإصلاح من السيطرة على ساحل حضرموت بعدما سيطر الإخوان بالقوة على وادي حضرموت ، فالبحسني يعلم من هو الحاكم الفعلي للجنوب ويعلم أن السفيرين الأمريكي والسعودي هما أصحاب القرار الأول والأخير في المحافظات الجنوبية ، فمن يحمي مصالح أمريكا في حضرموت ويعد من رجالات واشنطن لا يخشى عليه من حكومة منفية في الرياض تحكمها السفارات.
فالمحافظ المقرب من أمريكا والإمارات حمل ملفات للرياض وسيفرض تنفيذ تلك الملفات بتوجيهات غير قابلة للجدل سيصدرها السفير الأمريكي “هرتزل” للسفير السعودي آل جابر وستصل حكومة هادي للتنفيذ دون مراجعة ، بعيداً عن اتهاماتها للمحافظ البحسني بالفساد او تلميحها بإقالته.