ماوراء المفاوضات العسكرية بين الإمارات والسعودية وما ردة فعل الإصلاح
الجنوب اليوم | تقرير
يقود الإصلاح في الجنوب حملة تصعيد سياسية واجتماعية بالتزامن مع تحريكه رأياً عاماً دولياً وحشد أطراف دولية لجانبه ضد التحالف السعودي الإماراتي الذي يرتب حالياً لأمر ما يتعلق بمستقبل الجنوب لا يشمل دوراً للإصلاح فيما يبدو، وذلك في ظل العلاقات المتوترة بين أبوظبي والرياض والتي طفت على السطح من جديد بعض مؤشرات هذا التوتر.
منذ يوم أمس تستضيف الرياض وفداً عسكرياً إماراتياً رفيعاً يقوده نائب رئيس أركان القوات الإماراتية وقائد قوات أبوظبي في اليمن والذي وصفته السعودية بإعلامها الرسمي لأول مرة بـ”قائد عملية رياح الغرب” الفريق الركن عيسى المزروعي.
وكان اللقاء العسكري بين قيادتي السعودية والإمارات في التحالف السعودي الذي رأسه من جانب الأخير قائد قوات التحالف مطلق الأزيمع، أشبه بمفاوضات عسكرية بين الطرفين، إذ لم يكن مجرد لقاء عادي بل جلسات مناقشات ومفاوضات بين وفدين عسكريين بشأن اليمن.
هذا اللقاء يتزامن مع تواجد محافظي المحافظات الجنوبية في العاصمة السعودية الرياض حيث جرى استدعاؤهم قبل عدة أيام بما في ذلك محافظ شبوة والقيادي بالإصلاح محمد بن عديو الذي حاولت الرياض وفق تسريبات إعلامية التوسط بينه وبين الإمارات بشأن منشأة بلحاف الغازية على ساحل شبوة والتواجد العسكري الإماراتي فيها، والذي فشلت السعودية في فرض ما كان مخططاً له من تسليم بلحاف للإصلاح والذي قوبل إماراتياً بضرب قوات هادي بالطيران المسير الإماراتي في إحدى جبهات أبين.
ووفقاً لمراقبين فإن المفاوضات العسكرية السعودية الإماراتية بين الأزيمع والمزروعي هدفها إنهاء ملف اتفاق الرياض المتعثر وإجبار الأدوات المحلية على تنفيذ بنود الاتفاق السياسية والعسكرية.
ولعل ما يؤكد صحة ذلك – حسب المراقبين – تأكيد رئيس برلمان هادي، سلطان البركاني للسفير البريطاني لدى اليمن يوم أمس أن الشق العسكري من اتفاق الرياض سينفذ.
في هذا السياق يشن الإصلاح ضد الإمارات للمطالبة بخروجها من ميناء ومنشأة بلحاف بشبوة والانسحاب من جزيرة سقطرى وسط مطالبات من مسؤولين بحكومة هادي تابعين للإصلاح، من الرئيس هادي والسعودية بتحديد موقف واضح من دور الإمارات في المناطق التي تتواجد فيها وتسيطر عليها جنوب البلاد.