بصمات إماراتية في استهداف ناقلة نفطية بميناء النشيمة وعملية عسكرية مرتقبة بشبوة
الجنوب اليوم | خاص
تعرضت ناقلة نفط كانت تنقل كميات من النفط الخام من ميناء النشيمة بمديرية رضوم في شبوة لتفجير ما أدى لاحتراق جزء منها.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام حكومة هادي فإن الباخرة جرى استهدافها أثناء استعدادها لنقل شحنة من النفط الخام حملتها من ميناء النشيمة وأن الأضرار الناجمة عن الاستهداف أعطبت الناقلة التي تم سحبها إلى أحد موانئ خليج عمان.
وكانت أبوظبي قد رفضت تسليم منشأة بلحاف الغازية لقوات هادي التي يسيطر عليها الإصلاح، وذريعتها في ذلك كانت عدم وجود قوة عسكرية موحدة تتسلم زمام الأمور وتحمي المنطقة من الاعتداءات الإرهابية.
كان ذلك مؤشراً على أن أبوظبي قد تعمل على خلق حالة من الفوضى الأمنية أو إشعال صراع جديد في شبوة ومياهها، وذلك لتبرير بقائها مسيطرة على منشأة بلحاف بذريعة حماية خليج عدن.
وسبق أن توقعت مصادر مطلعة صرحت للجنوب اليوم أن تعمل أبوظبي على إشعال صراع أو تحريك ورقة الإرهاب في المنطقة بعد مطالبة الإصلاح لها بالخروج من بلحاف.
وتشير أصابع الاتهام في استهداف ناقلة النفط التي انفجرت قبالة ميناء النشيمة إلى الإمارات التي قد تستغل الحادثة لتعزيز تواجدها العسكري في المنشأة الغازية وتوسيع هذا التواجد أكثر مع احتمال التصعيد ضد قوات هادي في شبوة لصالح تمكين قوات الانتقالي وتيار المؤتمر المحسوب على أبوظبي.
وحسب مصادر مطلعة فإن أبوظبي قد تعمل خلال المرحلة المقبلة على التصعيد السياسي والإعلامي ضد سيطرة الإصلاح على شبوة بهدف إزاحتها من المحافظة، حيث تتوقع المصادر أن تعيد أبوظبي التذكير بالعناصر الإرهابية التي نقلها الإصلاح إلى شبوة خلال الفترة الماضية من قيفة في البيضاء ومأرب وأنشأت لها معسكرات في شبوة يشرف عليها المحافظ المحسوب على الإصلاح محمد بن عديو وإلى جانبه وزير الداخلية بحكومة هادي احمد الميسري، وذلك من أجل رمي تهمة استهداف الناقلة النفطية على الجماعات الإرهابية ومن ثم الدفع نحو عملية عسكرية تقودها أبوظبي بعنوان “تطهير شبوة وسواحلها من العناصر الإرهابية”.