تشهد منطقة بلحاف التي تحتوي منشأة بلحاف لتصدير الغاز، جنوب شبوة توتراً كبيراً منذ يوم أمس الأول الأحد بين القوات الإماراتية ومن معها من النخبة الشبوانية وبين قوات الإصلاح المحسوبة على هادي.
وكشفت مصادر خاصة للجنوب اليوم أن الإصلاح يسعى لتفجير الوضع العسكري في بلحاف بهدف إفشال اتفاق الرياض كهدف رئيسي حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة قريباً.
ويوم أمس عززت قوات الإصلاح مسلحيها التابعين لقوات الأمن الخاص في محيط منشأة بلحاف وقد تزامن ذلك مع نشر الإمارات للنخبة الشبوانية الموالية لها.
وأتبعت قوات الإصلاح تعزيزاتها بتعزيزات جديدة اليوم الثلاثاء تضمنت أسلحة متنوعة جرى سحبها من عتق وتم توزيعها على القوات المتمركزة بالقرب من المنشأة الغازية.
وكانت الإمارات قد هددت باستهداف قوات الإصلاح بالطيران الحربي حيث حلقت طائرات الإمارات على علو منخفض في سماء بلحاف ومحيطها.
وفيما كانت قوات هادي قد اعتقلت عدداً من مقاتلي النخبة الشبوانية، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر خاصة مطلعة أن وساطة سعودية حاولت تهدئة الوضع من خلال مطالبة الإصلاح بالإفراج عن الأسرى من النخبة الشبوانية ممن جرى اعتقالهم مساء أمس الإثنين، وجرى اعتقال مجندي النخبة بعد مغادرتهم حراسة المنشأة بعد أن حصلوا على إجازة اعتيادية.
ويتوقع مراقبون إن الوضع سيزداد توتراً حتى يصل إلى المواجهات العسكرية المباشرة بين الطرفين خاصة وأن الإصلاح يسعى من خلال ذلك إلى خلط الأوراق على التحالف السعودي الإماراتي وهو ما سيقود إلى إفشال المشاورات الجارية في الرياض بين الانتقالي وهادي.