الإصلاح يضغط بأكثر من اتجاه لتعديل اتفاق الرياض “تقرير”
الجنوب اليوم | تقرير
طالب محافظ شبوة محمد بن عديو الموالي للإصلاح بإخلاء منشأة بلحاف الغازية من الوجود العسكري للقوات الإماراتية واستئناف تصدير الغاز المسال.
وطالب بن عديو في كلمة له خلال احتفالية بالمحافظة من حكومة هادي بالعمل على إخلاء منشأة بلحاف من الوجود العسكري وتشغيل المنشأة لاستئناف تصدير الغاز، مؤكداً استعداد السلطة المحلية حماية خط أنابيب نقل الغاز وميناء التصدير.
يأتي ذلك في وقت يمارس فيه الإصلاح ضغوطاً عسكرية ضد القوات الإماراتية التي تسيطر على منشأة بلحاف بهدف تفجير الوضع العسكري بالقدر الذي يحدث بلبلة وخلطاً للأوراق على التحالف في الجنوب وبما يمنع من التقدم في تنفيذ اتفاق الرياض.
واعتبر مراقبون مطالبة لن عديو لتشغيل ميناء بلحاف إن الهدف منها سياسي فقط وليست مطالبة نابعة من إحساس بالمسؤولية تجاه الاقتصاد الوطني، بما يمثل ضغطاً سياسياً على التحالف إلى جانب الضغط العسكري المتمثل بتعزيز الإصلاح لقواته بمحيط منشأة بلحاف.
وتسيطر الإمارات على منشأة بلحاف منذ 5 سنوات ولم يسبق أن طالب مسؤولو هادي والإصلاح الإمارات بالخروج من منشأة بلحاف إلا في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الطرفين توتراً.
وكان قيادات في المجلس الانتقالي قد اكدوا أن هناك تقدماً كبيراً في مفاوضات إعلان الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية، مع ورود تسريبات أن الإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة بات قريباً جداً على الرغم من رفض الإصلاح تسمية أعضائه المرشحين.
واستطاعت الإمارات أن تدفع بكل من رئيس حكومة هادي، معين عبدالملك، والقيادي في المؤتمر سلطان البركاني بالضغط في مفاوضات الرياض على أن يتم تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض وتأجيل تنفيذ الشق العسكري وهو ما يراه الإصلاح تمهيداً لإزاحته عن المشهد السياسي برمته، ويدفع حالياً لتعديل الاتفاق بناءً على ما تضمنه إعلان الرياض في الآلية التسريعية للاتفاق.
ويتضمن الشق العسكري من اتفاق الرياض خروج قوات الانتقالي من عدن بالإضافة إلى الانسحاب من جبهات أبين ونقل قواته إلى الجبهات القتالية لمواجهة قوات الحوثي قبل إعلان الحكومة الجديدة، في حين يشترط الانتقالي بدفع من الإمارات وموافقة سعودية أن يتم تشكيل الحكومة أولاً وتأجيل تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق.
وبالتزامن مع ضغوط الإصلاح السياسية والعسكرية، وجهت القوات الإماراتية في بلحاف تهديداً عسكرياً لقوات الإصلاح في شبوة بقصفها بالطيران الحربي.
وحسب ما نقلته قناة “المهرية” التي تبث من تركيا، فإن القوات الإماراتية هددت مسلحي الإصلاحي بالقصف في حالة إقدامهم على منشأة بلحاف الغازية.
وحسب القناة أيضاً فإن قوات الإصلاح عازمة على اقتحام منشأة بلحاف وإخراج القوات الإماراتية منها، وأن التهديدات بالقصف لن تعيقهم عن السيطرة على المنشأة والميناء.
وحالياً تفرض قوات الإصلاح المنضوية ضمن “القوات الخاصة” ما يشبه الحصار على محيط البوابة الرئيسية لمنشأة بلحاف، وسبق أن منعت تلك القوات إدخال تعزيزات ومعدات عسكرية تابعة للنخبة الشبوانية إلى داخل المنشأة، كما اعتقلت قوات الإصلاح العشرات من مجندي النخبة الذين يحرسون القوات الإماراتية المتواجدة داخل المنشأة.