حالة الانفلات الأمني تنعكس على الحركة المرورية واكتظاظ الشوارع بالسيارات بعدن
الجنوب اليوم | خاص
انعكست حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مدينة عدن وباقي المدن الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي على الوضع الذي تشهده حركة المرور والشوارع الرئيسية في مدينة عدن.
حيث قالت مصادر محلية إنه وبسبب الانفلات الأمني وانتشار العصابات المسلحة والشلليات لدى القيادات العسكرية والأمنية وتعدد الفصائل العسكرية والصراع فيما بينها، تعرضت المؤسسات الحكومية للتهديد والاقتحامات والنهب أكثر من مرة.
ولم تتمكن الجهات الأمنية المنقسمة فيما بينها على تأمين أهم المؤسسات المالية في عدن وهو البنك المركزي، وحسب المصادر فقد لجأت حراسة البنك إلى قطع الشوارع الرئيسية المحيطة بالبنك خوفاً من اقتحامه من قبل أي جهة مسلحة.
ويوم أمس التقى محافظ عدن احمد لملس بقيادة البنك المركزي لبحث موضوع إغلاق الشوارع المحيطة بالبنك المركزي خاصة إغلاق شارع العيدروس المقابل للبنك والذي تسبب بحدوث اختناقات مرورية في الشوارع الرئيسية والفرعية الأخرى.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات أن لملس اتفق مع إدارة البنك على “ضرورة رفع الحواجز الخرسانية التي لا تستدعي الحاجة إليها، خصوصاً بعد استتباب الأمن في معظم مناطق عدن”، على الرغم من الحالة الأمنية بعدن لا تزال غير مستقرة وتُسجل في كل يوم حوادث اطلاق نار أو قتل أو اغتيال أو اشتباكات مسلحة، وهو ما دفع بالبنك إلى إبلاغ المحافظ بأنهم سيبقون على جزء من الحواجز الأسمنتية لحماية وتأمين البنك.
ويرى مراقبون إن اللجوء لإغلاق الشوارع وقطعها بالحواجز الإسمنتية أمام المقرات الحكومية دليل على فشل الأجهزة الأمنية في تأمين المدينة ومكافحة الجريمة وانتشار العصابات المسلحة بدلاً من ذلك.