لماذا يرفض الفصيل الموالي للامارات تسليم منفذ العلم لقوات الحماية الرئاسية..؟
الجنوب اليوم
أنس القباطي
توقفت الحركة بين مدينة عدن و أبين منذ عصر السبت 15 ابريل 2017، جراء خلاف نشب بين حماية منفذ العلم، شرق مدينة عدن.
و تفيد معلومات إن الخلاف نشب بين مسلحين من قوات الحزام الأمني بعضهم موالين لـ”هادي” و أخرين موالين للامارات.
و تشير المعلومات أن الخلاف نشب بين الطرفين على خلفية الجهة التي ستتسلم المنفذ، تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل اليه الجمعة 14 ابريل/نيسان 2017، بشأن الاحداث التي شهدتها مديرية خور مكسر، التي تعد نقطة العلم ضمن نطاقها الاداري.
و حسب المعلومات يرفض الموالين للامارات تسليم النقطة لقوات الحماية الرئاسية، و يؤكدون أنهم سيسلموها لقيادة قوات التحالف السعودي بـ”عدن”، في حين يصر الموالون لـ”هادي” على تسليمها لقوات الحماية الرئاسية.
و بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه الجمعة، انتشرت قوات الأمن الخاص، الموالية لـ”هادي” في مديرية خور مكسر، و غادرتها قوات الشرطة و الحزام الأمني، و هو ما يعني ان المديرية باتت تحت سيطرة الفصيل الموالي لـ”هادي” و حلفائه تجمع الاصلاح.
و يرى الفصيل الموالي للامارات، و الذي يضم الفصيل الحراكي الذي يقوده محافظ عدن عيدروس الزبيدي و مدير الشرطة شلال علي شائع و من خلفهم الامارات، ان سيطرة فصيل هادي و الاصلاح الموالين للسعودية على منفذ العلم، سيتيح لـ”هادي” استقدام مجاميع مسلحة من محافظة أبين مسقط رأس هادي و تعزيزات عسكرية من محافظة مأرب، حيث تتواجد القوات الموالية لـ”علي محسن” نائب هادي، في حال حصلت مواجهات بين الفصلين، اللذان باتت العلاقة بينهما تزداد احتقانا.
إصرار الفصيل الموالي لـ”الامارات” على تسليم المنفذ لقيادة التحالف بـ”عدن” يعد ضمانة لهذا الفصيل بعدم دخول أي مجاميع مسلحة أو قوات عسكرية قادمة من أبين أو مأرب أو غيرها.
و يرى البعض أن الامارات هي من أوعزت للفصيل الموالي لها برفض تسليم المنفذ لقوات الحماية الرئاسية، لأنه يعني خروجها من محافظة عدن، في وقت بات تواجد الفصيل الموالي لها مقتصرا على مديرية البريقة، غرب المحافظة.
الفصيل الموالي للامارات خسر السيطرة على مطار عدن الذي بات بأيدي قوات سعودية منذ فبرائر/شباط 2017، و مؤخرا خسر مديرية خور مكسر، و خسارته لمنفذ العلم، يعني تسليم عدن للفصيل الموالي لخصمهم هادي وتجمع الاصلاح.
و يتوقع مراقبون استمرار الأزمة بين الفصلين، كون تسليمه لقوات الحماية الرئاسية، يعني تسليم محافظة عدن للفصيل الموالي لـ”هادي” و الإصلاح، و من خلفهما السعودية.
و فيما يسعى مسئولين حكوميين و قيادات عسكرية و أخرى في المقاومة احتواء الموقف المتوتر بين الفصيلين، تشير معلومات أن اتصالات تجري بين قيادات رفيعة في حكومة هادي و قيادة التحالف السعودي، لايجاد حل للخلاف بعيدا عن التصعيد.