تفاصيل سقوط طور الباحة بيد الإصلاح.. وعلاقة السعودية
الجنوب اليوم | تقرير
بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من يومين تمكنت قوات الإصلاح من السيطرة على طور الباحة بمحافظة لحج شمال عدن.
ونقلت وسائل إعلام محلية تابعة للإصلاح إن قوات هادي تمكنت بمساندة قبائل الصبيحة من السيطرة الكاملة على مديرية طور الباحة بلحج، وأن قوات الانتقالي تراجعت من مواقعها العسكرية التي كانت تتمركز فيها.
يأتي ذلك بالتزامن مع اشتعال المعارك في أبين بين الإصلاح والانتقالي، في مؤشر على رغبة الإصلاح بتضييق الخناق على الانتقالي وتطويقه في عدن.
وكشفت مصادر خاصة للجنوب اليوم أن تقدم الإصلاح في طور الباحة جاء بضوء أخضر سعودي، حيث ضغطت السعودية على الانتقالي الإفراج عن شحنات الأسلحة التي احتجزتها قوات الحزام الأمني بلحج التابعة للانتقالي والتي كانت في طريقها للإصلاح.
كما كشفت المصادر أيضاً أن قوات هادي التابعة للإصلاح استخدمت المبلغ الخاص بمعارك مريس والتي تم تخصيصها لقوات هادي وقوات الانتقالي، وكان الإصلاح قد استحوذ عليها بالكامل وتبلغ مليار ريال، تكشف المصادر أن قوات هادي استخدمت جزءاً كبيراً من هذه الأموال لصالح التحركات في طور الباحة وتمويل معركة السيطرة على المنطقة.
كما أكدت المصادر أيضاً أن جزءاً من الأموال المخصصة لمعركة طور الباحة جرى توزيعها على عدد من الشخصيات في الصبيحة لشراء ولائهم وضمان عدم وقوفهم مع الانتقالي أثناء المعارك.
وأضافت المصادر إن ما حدث في كل من التربة جنوب غرب تعز والحجرية بشكل عام من سيطرة كاملة للإصلاح بالإضافة إلى سيطرة قوات الحزب على طور الباحة مؤخراً وإعادة مسؤولين تابعين لهادي من الرياض إلى عدن بينهم مدير أمن عدن الجديد، قالت المصادر أن كل ذلك كان ضمن بنود صفقة غير معلنة تمت بين التحالف والإصلاح بدون علم المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكشفت المصادر أن من ضمن الصفقة تخلي الإصلاح عن المطالبة بميناء ومنشأة بلحاف الغازية في شبوة، حيث كشفت المصادر أن الرئيس هادي كان قد وجه قبل أيام بانسحاب قواته المحسوبة على الإصلاح من محيط منشأة بلحاف، كما توقف الإصلاح عن المطالبة بخروج القوات الإماراتية من منشأة بلحاف التي تحتلها بعد أن شن حملة كبيرة بوسائل إعلامه لمهاجمة الإمارات ودفع بمسؤولي هادي الموالين له وعلى رأسهم محافظ شبوة محمد بن عديو للتصريح ضد الإمارات وسيطرتها على المنشأة والمطالبة بإخراجها من المنشأة لإعادة تشغيلها وتصدير الغاز.
وقالت المصادر إن الثمن الذي قدمه الإصلاح في سبيل سيطرته على طور الباحة لم يكن التخلي عن منشأة بلحاف فقط بل تضمن بنوداً أخرى منها ما يتعلق بالجبهات الحدودية ومأرب.