مكاسب الانتقالي من مزاد سوق عكاظ 6 وزارات في حكومة 7/7 الجديدة مقابل القضية الجنوبية
الجنوب اليوم | خاص
انتهى صراع الانتقالي مع حكومة هادي بأربع وزارت عادية وأصبح الانتقالي شريك نظام 7/7 بحكم مصلحة قادته وغدرهم بأبناء الجنوب ، فالانتقالي الذي حاول تصدير نفسه كممثل وحيد للجنوب خلال العام الماضي ، معلنا الحرب على كافة المكونات الجنوبية التي رفضت الخضوع للإمارات والتحالف معه ، واليوم يعلن الانتقالي انتصاره ليس للجنوب وليس لأبناء الجنوب وليس للقضية الجنوبية وليس لدماء أحرار الجنوب الذين سقطوا في مواجهة آلة البطش التي استخدمها عفاش والجنرال علي محسن الأحمر ، بل انتصر على القضية الجنوبية كما هو مخطط للدور الذي كلف به من قبل الإمارات ، وباع دماء شهداء الجنوب الذين قضوا في معركة استعادة الدولة التي استمرت اكثر من 13 سنه ، مقابل أن يتم اعتماده شريك مع نظام 7/7 ، فعيدروس الزبيدي اليوم يدين بالولاء للجنرال علي محسن الأحمر قائد حرب صيف 1994م بعد أن أدان الانتقالي بالولاء لطارق وعمار عفاش بتوجيه من الإمارات طيلة السنوات الماضية.
المكاسب التي اعتبرها الانتقالي انتصاراً ، لا تتجاوز حصوله على ست حقائب وزارية الأولى وزارة العمل والثانية وزارة الاشغال والثالثة وزارة النقل والرابعة وزارة الثروة السمكية والبقية لاتزال غير محسومة ، وإن زعم الانتقالي بأنه يتقاسم مع هادي وزارتي الداخلية والدفاع والمالية ، فالوزارتين الدفاعية والأمنية بيد دول التحالف وقراراها بيد السعودية والإمارات وليس حتى بيد هادي كما تفيد المعلومات ,
والغريب في الأمر أن الانتقالي سعى لتقديم نفسه كمنتصر في اتفاق الرياض ، معتبراً حصول الجنوب على 12 وزارة في حكومة المناصفة التي من المزمع إعلانها خلال أيام مكسب كبير للجنوب ، ولكنه لم يشر إلى أنه يمتلك 6 وزارات حتى الأن من ضمن 12 وزارة ، و6 موزعة على جنوبيين محسوبين على حكومة الفار هادي (الإصلاح، المؤتمر، مؤتمر حضرموت الجامع، المهرة وسقطرى)، وحقيبتان لهادي ، بينما الإصلاح والمؤتمر تقاسما حقائب الشمال بشكل كامل .