هادي يتمسك بالميسري وضغوطات قوية لإسقاط اسمه من حكومة اتفاق الرياض
الجنوب اليوم | تقرير
علم الجنوب اليوم من مصدر موثوق بحكومة هادي، أن التحالف السعودي يضغط على الرئيس هادي لإسقاط اسم احمد الميسري الذي يشغل منصب وزير الداخلية، من التشكيلة الحكومية الجديدة المنبثقة عن اتفاق الرياض والمشكلة مناصفة بين أدوات التحالف السعودي في الشمال والجنوب بما في ذلك الانتقالي.
وقال المصدر إن التحالف يضغط بقوة على هادي لإزاحة اسم الميسري من الحكومة القادمة، وأن هادي يتمسك بالميسري وأنه أبلغ التحالف أن الميسري سيمثل استبعاده من الحكومة ضربة قوية لـ”الشرعية” ومسماراً أخيراً في نعشها.
وأضاف المصدر إن هادي وجه بشن حملة ضد التحالف السعودي بخصوص الميسري وهو ما نفذه ناشطون وصحفيون محسوبون على هادي منهم الصحفي الجنوبي علي منصور مقراط والذي قال إن “الحكومة المزمع إعلانها بدون احمد الميسري في تشكيلتها ستكون اسواء واضعف حكومة في تاريخ اليمن المعاصر”.
وأضاف مقراط أن التحالف والانتقالي أيضاً سيخسران “أقوى شخصية سياسية ووطنية صادقة وشجاعة تجاهر بمواقفها بكل جسارة وثبات”.
وفي رسالة تهديد مبطنة، قال مقراط إن بقاء الميسري وتواجده في الحكومة الجديدة سيكون عامل توازن مهم لكون الناس عرفته وشعبيته تصدرت الجنوب، في إشارة إلى أن أي شخصية قد يفرضها التحالف على هادي بدلاً عن الميسري سيتم إفشالها عمداً.
مراقبون اعتبروا ما نشره مقراط من تهديد مضمن يشير إلى أن الإصلاح سيلعب على إرباك التحالف في أبين التي يحظى فيها الميسري بشعبية كبيرة سياسية وقبلية أكثر من الرئيس هادي نفسه على الرغم من أنهما ينتميان لنفس المحافظة، كما أن الإصلاح يسعى لإقناع الرياض بأن الميسري هو أفضل شخصية يمكن للتحالف الاعتماد عليها في المناطق الجنوبية خاصة لدى القبائل المناهضة للتحالف في أبين وشبوة والتي من الممكن احتواءها من قبل التحالف عبر الميسري بدلاً من التصادم معها.
غير أن السعودية فيما يبدو لا تزال متخوفة من كون الميسري يعمل لصالح تركيا في الجنوب، إذ سبق أن كشفت تقارير صحفية محلية وعربية أن الميسري عمل خلال الفترة الأخيرة بشكل مباشر مع الإصلاح الذي كان بمثابة الوسيط بين تركيا والميسري والذي يقود حالياً قوات هادي المحسوبة على الإصلاح في شبوة وأبين والتي تم تجنيدها من مناطق شمالية تمهيداً لدمجها في القوات التي سيتم نشرها في المناطق الجنوبية بناءً على مضامين اتفاق الرياض في شقه العسكري والأمني، بالإضافة إلى دور الميسري المحوري في تحركات الإصلاح العسكرية في طور الباحة بلحج والتي تهدف للتقدم نحو الساحل الغربي من جهة والتموضع العسكري للتقدم فيما بعد نحو قاعدة العند الجوية التي تعد بمثابة الحامية العسكرية لعدن من الجهة الشمالية.