اجتماع تأمري إماراتي اسرائيلي في دبي ودحلان خلفاً لعباس وإنشاء قاعدة عسكرية في سقطرى
الجنوب اليوم | متابعات
كشفت مصادر استخباراتية مطلعة بالعاصمة ابوظبي عن اجتماع سري عقد بإمارة دبي نهاية أكتوبر المنصرم جمع عدد من ضباط المخابرات الإماراتية والموساد الإسرائيلي لمناقشة عدد من الملفات التي تهم الجانبين.
وبينت المصادر بان الاجتماع الذي عقد في فندق روڤ سيتي سنتر والذي يقع بالقرب من مطار دبي ناقش عدد من الملفات تصدرها ملفي إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وتعيين المستشار الأمني لولي عهد ابوظبي محمد دحلان والمقال من حركة التحرير الفلسطيني وملف القواعد العسكرية المشتركة بين الامارات وإسرائيل في جزيرة سقطرى اليمنية.
وتبدي الإدارة الامريكية حرصها لتقديم مختلف وسائل الدعم لإسرائيل لعل أبرزها الدفع برجل المهام المشبوهة محمد بن دحلان واستبداله بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن .
ولفتت المصادر إلى أن الملفات التي طرحها على طاولة الاجتماع وقفت بقوة أمام قضية الدفع بالمستشار الأمني لولي عهد ابوظبي محمد دحلان لمنصب الرئاسة في فلسطين في إطار مساعي إماراتية يقودها ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد لتحقيق الرغبة الإسرائيلية في الدفع برجل الموساد لأهم منصب في الدولة الفلسطينية .
وأكدت المصادر ذاتها أن “دحلان” تلقى وعودا بإسناد الموساد الإسرائيلي له والمخابرات الإماراتية والعمل على الدفع به لأهم منصب سيادي في فلسطين.
مبينة في الوقت ذاته بأن دحلان سيتولى ملف القضاء على المقاومة الإسلامية في فلسطين لا سيما حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذي يتهم محمد بن دحلان من قبل القوى الفلسطينية المعارضة للتسوية مع إسرائيل باعتقال وتعذيب آلاف من عناصرهما، بتهمة ممارسة العمل المقاوم ضد إسرائيل .
وكشف السفير الأمريكي في “إسرائيل” ديفيد فريدمان عن مساعي إدارة ترمب لاستبدال محمد بن دحلان بالرئيس محمود عباس أبو مازن ، حيث قال إن واشنطن تفكر في استبدال القيادي المفصول من فتح محمد دحلان بالرئيس الفلسطيني، وفق صحيفة إسرائيلية.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن فريدمان، قوله إن واشنطن تدرس إمكانية تعيين دحلان المقيم في الإمارات رئيسًا لفلسطين بدلًا من عباس، موضحًا “نحن نفكر في ذلك، لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية”.
في ذات التصريح، وجه فريدمان انتقادات للسلطة الفلسطينية قائلًا: “يتشبثون بشكاوى قديمة جدًا وغير ذات صلة، إنهم بحاجة للانضمام إلى القرن الحادي والعشرين، فهم في الجانب الخطأ من التاريخ في الوقت الحاليّ”.
إلى ذلك وقف الاجتماع أمام ما حققته الإمارات من تعاون مثمر مع الجانب الإسرائيلي لا سيما في إقامة قاعدة عسكرية مشتركة بين الجانبين في جزيرة سقطرى اليمنية المطلة على البحر العرب ومياه الخليج والمحيط الهندي وما تتمتع به من موقع استراتيجي مهم لا سيما للبحرية الإسرائيلية التي تسعى للتوسع في الشرق الأوسط ولا سيما في المنطقة المطلة على مدخل مياه الخليج العربي .
واستعرض الجانب الإماراتي أهم الخطوات التي قطعها في هذا الجانب لا سيما من حيث الموقع والأرض التي تم السيطرة عليها عبر وكلاء لها ” المجلس الانتقالي الجنوبي – المدعوم إماراتيا ” وإزاحة السلطات الشرعية عن جزيرة سقطرى .
وبين الجانب الإماراتي ما تم تنفيذه حتى الآن في سبيل انشاء تلك القاعدة وما تم توفيره من قبل خبراء إسرائيليين في هذا المجال والمراحل المتبقية للوصول للمرحلة النهائية من المشروع والفترة الزمنية المتبقية للانتهاء منه .
وأكدت المصادر بأن الوفد الإسرائيلي درس أيضا ملف إنشاء ميناء مستقل للقوات الإماراتية وتحت حراسة القوات الإماراتية بما يسهل للجانب الإسرائيلي إيصال المعدات والأجهزة بسرية تامة وعبر سفن إماراتية يكون مينائي دبي وابوظبي نقطة توقف قبل نقلهما عبر سفن إماراتية للميناء المستقل بأرخبيل سقطرى اليمنية .
في المقابل أبدى مراقبون للشأن اليمني والمنطقة تخوفهم من تلك التحركات المريبة لا سيما للجانب الإماراتي وما تسعى إليه إسرائيل من وراء ذلك التحرك الذي يعد تهديدا واضحا على أمن المنطقة العربية والإسلامية برمتها في ظل حرص الجانب الإسرائيلي على التمدد في الشرق الأوسط وإنشاء قواعد مشتركة مع دول قامت بالتطبيع الكامل مع تل أبيب.