من هي الكتيبة التي تقود المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت وماعلاقتها بالتحالف وأمريكا ؟

الجنوب اليوم | خاص

تحظى الكتيبة الخاصة بالمنطقة العسكرية الثانية بحضرموت باهتمام كبير من قبل دول التحالف وقيادة السلطة المحلية في حضرموت والجانب الأمريكي ، فمن هي الكتيبة الخاصة بالمكلا ومادورها ، ولماذا أثارت مخاوف حكومة هادي والانتقالي ، فهل هي قوات حياد أم القوة الثالثة في حضرموت أم نواة لجيش دولة حضرموت في ظل الاهتمام الأمريكي المتصاعد في حضرموت؟
الكتيبة الخاصة التي تعد قوات مناطقية أسست عام 2015 ، بإشراف وتدريب إماراتي وتمويل سعودي ودعم تقني أمريكي ، تؤيد هذه القوات المناطقية التي ينتمي أفرادها إلى محافظة حضرموت في الوادي والصحراء ولا يسمح لأبناء أي محافظات أخرى بالانتماء إليها ، تدرب من قبل مدربين إماراتيين وقوات أمريكية ، وتتخذ من منطقة خلف مقراً لمعسكرها ، وتعد كتيبة خاصة بمكافحة الإرهاب ، تعلن الولاء لحكومة هادي وتتبع فعلياً الإمارات والسعودية وأمريكا ، ونظراً لذلك تحظى باهتمام كبير من قبل الملحق العسكري في السفارة الأمريكية في اليمن وباهتمام كبير من السفير الأمريكي ، كونها نواة لقوات محلية موالية لدول التحاف وأمريكا .
كان عدد منتسبي هذه الكتيبة المئات فقط قبل خمس سنوات، وتم فتح التجنيد في وادي حضرموت أمام المئات من الشباب ليتم رفع عدد منتسبي هذه الكتيبة إلى الآلاف.

تفيد المصادر أن قوام هذه الكتيبة قوام لواء عسكري متكامل، ورغم موالاتها لما تسمى بحكومة هادي، وتتبع المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، إلا أن هناك مخاوف لدى حكومة هادي والانتقالي من أن تتحول هذه الكتيبة التي حضت بتدريب حديث واهتمام كير من قبل الرياض، إلى نواة للجيش الحضرمي في ظل تصاعد المطالب بين فترة وأخرى بإعلان حضرموت دولة مستقلة.
تمتلك الكتيبة الخاصة الحضرمية في المكلا، أسلحة حديثة وفتاكة، أمريكية وسعودية ، وتعد إحدى أدوات الأمريكان في المكلا ،فهي تقوم بحماية القاعدة العسكرية في مطار الريان في المكلا ، افراد هذه الكتيبة وضباطها يتقاضون رواتبهم من الرياض شهرياً والمعسكر يحظى برعاية وتمويل السعودية بسخاء ، يضاف إلى أن القوات الأمريكية تقوم بتدريب مجاميع خاصة من منتسبي هذه الكتيبة بصفة خاصة في أحد معسكراتها التدريبية السرية في صحراء الربع الخالي.

وتفيد المصادر أن الكتيبة الخاصة لم تقبل في صفوفها أي قيادات عسكرية جنوبية أو شمالية من خارج حضرموت ، وكل قادتها العسكريين حضارم .