الإمارات تخرج من عباءة السعودية في (أوبك) والرياض تنتقم بتمكين الإصلاح جنوب اليمن
الجنوب اليوم | خاص
كشفت وكالات أنباء عالمية أن الإمارات خرجت هذا الأسبوع من تحت جناح النفوذ السعودي ذي الثقل في منظمة منتجي النفط العالميين (أوبك).
من جهتها كشفت وسائل إعلام دولية أخرى أن السعودية محبطة من الإمارات بسبب رفضها تخفيض إمدادات النفط، مشيرة إلى أن هناك نزاعاً خطيراً في (أوبك) بين السعودية وحليفتها الإمارات حول كمية النفط الخام التي يتوجب ضخها العام القادم.
بشكل عاجل انعكس الخلاف الطارئ بين السعودية والإمارات على الأوضاع جنوب اليمن حيث تشهد أبين صراعاً عسكرياً بين الإصلاح وقوات هادي المحسوبة على السعودية وبين الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.
مصادر خاصة للجنوب اليوم أكدت أن الرياض وانتقاماً من الإمارات إزاء خروجها من عباءتها داخل أوبك دفعت بحزب الإصلاح لتمكين قواته من الإعداد لتنفيذ هجمات عنيفة على مواقع قوات المجلس الانتقالي، في جبهات القتال.
وتؤكد المصادر أن الرياض منحت الإصلاح ضوءاً أخضر لتعزيز قواته في أبين، وهو ما دفع بالحزب إلى إرسال 3 كتائب عسكرية دفعة واحدة من مأرب، في حين اتهم المتحدث باسم قوات الانتقالي الإصلاح بأن تعزيزاته المرسلة إلى أبين تشمل عناصر من تنظيم القاعدة ممن يعسكرون في شبوة الخاضعة لسيطرة الإصلاح.
ولعل ما يؤكد وجود ضوء أخضر سعودي على تقدم الإصلاح في أبين عسكرياً، قيام السعودية بسحب لجنتها لمراقبة وقف إطلاق النار في أبين والتي كانت قد نشرت ممثلين لها في خطوط التماس بين قوات الانتقالي وقوات الإصلاح في جبهات الطرية والشيخ سالم في شقرة.
بدوره الإصلاح سارع إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى أبين مستغلاً فرصة الخلاف بين الرياض وأبوظبي، حيث تؤكد المعلومات أن الحزب سحب مقاتليه الذين كانوا ينتشرون في المواقع والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة قوات هادي في مديرية مدغل بمأرب رغم خطورة الموقف العسكري هنا وقام بإرسالها مباشرة إلى أبين.
وتؤكد المعلومات أيضاً أن عدداً من القتلى والجرحى من قوات الإصلاح سقطوا يوم أمس في معارك أبين ينتمون لمديرية مدغل بمأرب عُرف منهم صالح عبدالرحمن كعلان الاجدعي.
ويبدو أن الإصلاح متكئاً في تصعيده العسكري في أبين على الرياض وإلا لما أقدم مجازفاً على اتخاذ قرار الانسحاب من مدغل التي تفيد الأنباء الواردة أنها تتساقط بشكل متسارع بيد قوات الحوثيين، في مقابل إرسالها– قوات الإصلاح – نحو أبين لتعزيز مواقعه هناك، من وجهة نظر مراقبين فإن ذلك لن يحدث إلا في حال حصل الإصلاح على ضمانات حقيقية من الرياض بأن المجال مفتوح أمامه للتقدم في أبين، ولعل أبرز هذه الضمانات ما جرى الاتفاق عليه في آخر لقاء بين نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان والرئيس هادي والذي طُلب منه إعلان تشكيل الحكومة بأسرع وقت تحت أي ظرف وهو ما فُهم على أنه ضوء أخضر بأن أمام هادي وقت محدود لتحقيق تقدم عسكري والسيطرة على مناطق الانتقالي عسكرياً قبل أن يتم إعلان الحكومة التي يشرك الانتقالي فيها.