عن صراع فصيلي يافع والضالع.. هل بدأت الرياض بضرب الانتقالي داخل عدن؟
الجنوب اليوم | خاص
تداولت وسائل إعلام محلية في عدن أن الصراع بين فصيلي شلال شايع والحزام الأمني في عدن بشأن السيطرة على معسكر النصر التابع لخفر السواحل والقريب من المطار في مديرية خور مكسر امتد إلى مطار عدن ذاته.
ونقلت وسائل الإعلام في عدن عن مصادر محلية أن قوات شلال شايع التي ينتمي معظم أفرادها إلى محافظة الضالع رفضت أوامر محافظ عدن احمد حامد لملس تسليم معسكر النصر لقوات الحزام الأمني التي ينتمي معظم أفرادها إلى منطقة يافع، الأمر الذي يشير إلى أن الصراع بين فصائل الانتقالي في عدن بدأ يأخذ الطابع المناطقي.
وعلى الرغم من أن قيادات في الانتقالي حاولت احتواء الصراع الذي بدأ يتحول إلى مواجهات مسلحة امتدت إلى الثكنات والحواجز التي يقيمها الفصيلين في محيط مطار عدن، إلا أن مراقبين يرون أن ما حدث في عدن أمس ليس سوى نقطة البداية لصراع فصائل الانتقالي بعضها ضد بعض بتغذية سعودية هدفها إضعاف الانتقالي وصولاً إلى إخراجه من عدن.
ويرى المراقبون إن السعودية تقف خلف ما يحدث في عدن، معتبرة أن إعادة نشر الحزام الأمني في مديرية خور مكسر التي تعد المركز الإداري لعدن وتحوي أهم المنشئات، ولم تذهب لنشر هذه القوات في أي مديرية أخرى بل بدأت بالمركز الإداري لعدن وهو ما يشير إلى التسريع بضرب قوات شلال شايع بقوات الحزام الأمني بهدف إخراجها من عدن في الوقت الذي لا يزال فيه شايع يرفض تسليم منصبه على الرغم من عدم تواجده في عدن لمدير الأمن الجديد.
مؤشر آخر على أن ما يحدث في عدن يدار من الرياض هو الدفع بمحافظ عدن احمد لملس إلى إبداء موقف مؤيد للحزام الأمني ضد فصائل شلال شايع من خلال ما أشيع من أنباء بشأن توجيهه باعتقال مدير مكتب شلال شايع والذي رفض وساطة لملس التي قضت بتسليم فصائل شلال لمعسكر النصر للحزام الأمني.