ناشيونال انترست: الانتقالي أجدر من يحمي مصالح إسرائيل جنوب اليمن
الجنوب اليوم | متابعات
قالت صحيفة “ناشيونال انترست” الأمريكية أنه يجب على إسرائيل دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق طموحاته المتمثلة باستقلال جنوب اليمن.
وقال آري هيستين وهو باحث ورئيس أركان لمدير معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في إسرائيل، في تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية أن المجلس الإنتقالي وداعميه الإماراتيين يستطيعون حماية مصالح إسرائيل ويمكن أن يكون صعود المجلس الانتقالي الجنوبي تطوراً إيجابياً بالنظر إلى انفتاحه الواضح لتضمين الدولة اليهودية.
وأضاف التقرير أنه بعد يومين من إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي ، أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي ، هاني بن بريك ، عن اهتمامه بزيارة تل أبيب ، ورغبته بلقاء يهود من جنوب اليمن ، ثم التوجه معهم إلى القدس للصلاة ,مشيراً إلى أن مثل هذا التقارب العلني مع إسرائيل نادر جدًا في العالم العربي ويمكن أن يعني أن إسرائيل لديها حليف يقع في مكان مناسب حول باب المندب – أحد أهم النقاط البحرية في العالم.
وفي يونيو الماضي , نشر موقع “إسرائيل اليوم” تقريراً يؤكد عقد مسؤولين اسرائيليين لقاءات سرية مع من وصفتها بـ”الحكومة الجديدة” جنوب اليمن في اعتراف ضمني بالانتقالي.
ووصف التقرير الانتقالي بـ”الصديق السري لإسرائيل” جنوب اليمن، مستشهدا بتصريحات هاني بن بريك والتي امتدح فيها الكيان الصهيوني، ورحب بعودة اليهود إلى جنوب اليمن.
ومع إعلان التطبيع بين الإمارات وإسرائيل كان المجلس الإنتقالي الجنوبي من أوائل المباركين , حيث وصف نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك في تغريدة على صفحته في تويتر الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي بالقرار الشجاع للشيخ محمد بن زايد آل نهيان , ولي عهد ابوظبي الذي وصفه بـ ” القائد الحكيم ” , مضيفاً ان هذا الاتفاق سيخدم خيار العرب في حل الدولتين، وخدمة الشعب العربي الفلسطيني وإنهاء المتاجرة بالقضية ,حد تعبيره .
في السياق , سارع ناشطون وإعلاميون يتبعون للإنتقالي للترويج للتطبيع والعمل لإخراج مظاهرة مؤيدة له بوصفه “رسالة سلام “.
وقال الناشط في الإنتقالي فواز الكلدي أن التظاهرة -التي كان من المزمع أن يسيرها الإنتقالي في عدن – هدفها دعم ما اسماه المحبة والسلام بين الشعوب ,مشيراً إلى ان التظاهرة سترفع اعلام دولتي الكيان الاسرائيلي والإمارات .
في ما فاخر الناشط الإعلامي الموالي للإنتقالي حسين الحنشي بظهوره على قناة “i24NEWS ” الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية , قائلا على حسابه في الفيسبوك “شلوم، صورة من لقاء لي مع القناة الاسرائيلية قبل دقائق!”
وعلى مايبدو أن الإنتقالي – من خلال تحركات قادته وناشطيه – كان يسعى حثيثاً لصنع حاضنة شعبية للتطبيع غير أن الصدمة التي تلقاها من الشارع الجنوبي من خلال المسيرات والمظاهرات والوقفات الإحتجاجية التي شاركت فيها حتى النساء , واستؤنفت من قلب مدينة عدن لتجوب شوارعها ثم ينتقل ذلك الزخم لمحافظات أبين وحضرموت ولحج والضالع وسقطرى، كان لها أثرها الذي دفع بقيادة المجلس الجنوبي إلى الرجوع خطوات للخلف كي لا يصطدم بالشارع الجنوبي الذي تشبع بحب فلسطين وسارع في مناصرة القضية الفلسطينية على مر تاريخه.