تفاصيل التفاهمات بين قيادة قوات هادي والانتقالي بشأن المعارك في أبين
الجنوب اليوم | تقرير
أمس الأول السبت بدأت وساطات قبلية في أبين لوقف القتال بين الإصلاح والانتقالي، وفيما قبل الإصلاح بوساطة القبائل التي قضت بخروج كافة القوات القادمة من خارج أبين مع تسلم القبائل الإشراف على قوات الأمن وافراد الجيش المنتشرين من سابق في أبين، رفض الانتقالي تلك الوساطة خوفاً من أن يصطف القبائل مع الإصلاح.
اليوم كشفت مصادر خاصة عن معلومات جديدة بخصوص تلك المفاوضات، حيث أكدت المصادر أن الانتقالي أوفد إلى أبين شخصيات للتفاوض مع القيادات الجنوبية التابعة لقوات هادي وذلك بعد أن حققت قوات هادي تقدماً ملموساً واقتربت من مدينة جعار.
وبدا الانتقالي وكأنه يسعى لمحاولة وقف اقتحام اهم معاقله في أبين وهي مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
تقول المصادر إن الوفد الذي م مشايخ وشخصيات اجتماعية من يافع والضالع نزل ضيفاً في منزل القيادي الجنوبي بقوات هادي عبدالله الصبيحي في مدينة مودية، وحسب المصادر فإن الانتقالي طرح على الصبيحي أن يتم ضم قوات هادي الجنوبية إلى قوات المجلس الانتقالي، في خطوة فهمت على أنها محاولة من الانتقالي لفك ارتباط قوات هادي الجنوبية عن الأخرى الشمالية.
اليوم وفي تطور جديد في مسار التفاهمات بين الطرفين، أبدى أحد قيادات قوات هادي المعنية بالتفاوض موقفاً رافضاً لما طرحه وفد الانتقالي، بل إنه أكد على اعتزام قواته الوصول إلى قصر معاشيق في عدن.
حيث أعلن قائد القوات الخاصة في قوات هادي في أبين محمد العوبان رفضه وساطة المجلس الانتقالي لضم الوحدات الجنوبية إلى صفوفه.
وقال العوبان في تغريدة على حسابه بتويتر أن قواته متمسكة بحسم معركة أبين والوصول إلى قصر معاشيق في عدن.
غير أن المصادر لفتت إلى أن تصريحات العوبان قد يكون سببها التهديدات التي تلقاها من نائب الرئيس هادي، علي محسن الأحمر، حيث تفيد المعلومات المسربة أن محسن اتصل بأبرز قيادات قوات هادي في أبين على رأسهم العوبان ومدير الأمن أبو مشعل الكازمي وعبدالله الصبيحي وأن الاتصال كان فيه نبرة تهديدية باتهامهم بالخيانة وتعمد تأخير حسم المعارك في أبين والتلويح باتهامهم بالعمل سراً مع الانتقالي لإبقاء المعارك في شقرة فقط.
مراقبون اعتبروا إرسال الانتقالي وفداً لمحاولة ضم قوات هادي الجنوبية إليه بأنه خطوة أتت بعد وصول معلومات للانتقالي بالاتصالات التي أجراها محسن بالقيادات الجنوبية بقوات هادي وألمح إلى تهديدها بتوجيه اتهامات لها بالخيانة والتآمر مع الانتقالي، وهو ما دفع الانتقالي إلى استغلال الحدث للعب على وتر المناطقية واستغلال الجانب العاطفي لدى القيادات الجنوبية بقوات هادي بعد التلميحات التي تلقتها من علي محسن الأحمر.