مالذي يحدث في أبين .. انسحاب عسكري بإشراف السعودية أم إعادة ترتيب لمعركة جديدة ؟
الجنوب اليوم | خاص
بدأت اللجنة العسكرية السعودية في محافظة ابين اليوم بالإشراف على عملية انسحاب القوات التابعة للانتقالي ومليشيات حزب الإصلاح من جبهات شرق زنجبار ، ورغم أن الانسحاب جاء تنفيذ لألية تسريع تنفيذ الشق العسكري في اتفاق الرياض ، إلا ان الانسحاب بدا للوهلة الأولى انسحاباً شكلياً ، ولم ينفذ ما أعلن عنه من قبل التحالف أمس كانسحاب مليشيات الإصلاح من شقرة ومن كافة الجبهات المشتعلة إلى محافظة شبوة يوازيه انسحاب قوات الانتقالي من أبين إلى القرب من مدينة عدن ، وماحدث اليوم بدى انسحاباً داخليا من أبين إلى أبين ، وهو ما اعتبره مراقبون إعادة ترتيب للوضع العسكري للطرفين فقط ، فخلال الساعات الماضية تمحور الانسحاب الذي تم بإشراف لجنة عسكرية سعودية حول مواقع محدودة في جبهة ولا تتجاوز القوات المنسحبة 8 أطقم فقط ، ولاتزال المواجهات متواصلة في الطرية ووادي سلا ، ومن خلال تحركات قوات الطرفين فان اللجنة السعودية العسكرية أشرفت على انسحاب سرية تابعة للواء 89 الموالي لمليشيات الإصلاح ، وقالت مصادرنا ان تعزيزات عسكرية وصلت من شبوة اليوم إلى لودر ، وفي الاتجاه الاخر قالت مصادر عسكرية في الانتقالي ان قوات الانتقالي إعادة تموضعها الى مواقعها السابقة ، وهو ما تعتبره مليشيات الإصلاح مؤشر على تهرب قوات الانتقالي من تنفيذ آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض .
وبالتزامن مع تهويل السفير السعودي محمد ال جابر من عملية الانسحاب واعتباره ما حدث انجاز سعودي جديد في اليمن، قالت مصادر عسكرية ان طرفي الصراع تبادلا القصف المدفعي اليوم الجمعة في جبهة الطرية، ووفقا للمصادر فقد توقف القصف لساعات ومن ثم عاد مرة أخرى مساء الجمعة، وقالت المصادر أن جبهة الشيخ سالم شهدت مواجهات اخرى
من جانب متصل، قال نائب رئيس الدائرة الاعلامية للمجلس الانتقالي منصور صالح، ان قوات الانتقالي لن تسلم أسلحتها الثقيلة، وأشار إلى ان تلك القوات سوف تحتفظ بأسلحتها لمواجهة من وصفها بقوى الإرهاب التي تضمر العداء للجنوب، وأوضح ان قوات الانتقالي بمختلف مكوناتها ستتولى مهمة حماية مكاسب شعب الجنوب في مختلف المحافظات من أي مؤامرات تستهدفها.
وتعيش اطراف التحالف في المحافظات الجنوبية أزمة ثقة كبرى منذ أعوام ، يضاف إلى أن المعارك الأخيرة التي شهدتها جبهات شرق زنجبار أدت إلى مقتل واصابة اكثر من 130 عنصراً من الطرفين من بينهم قيادات عسكرية كبيرة ، وتعمل السعودية على إعادة تموضع قوات الطرفين المتصارعين في ابين ، استعداداً لمعارك اشد ضراوة قد تشهدها محافظة ابين خلال فترة ما بعد تشكيل حكومة اتفاق الرياض خلال الفترة المقبلة .