مصير مأساوي لجرحى الشرعية في بيحان بشبوة بعد تخلي التحالف عنهم
الجنوب اليوم | تقرير
قال مصدر خاص للجنوب اليوم إن جرحى أبناء منطقة عسيلان التابعة قبلياً لمنطقة بيحان شمال محافظة شبوة النفطية والذين جرحوا أثناء قتالهم مع التحالف السعودي لقتال الحوثيين في 2017 يواجهون اليوم مصيراً مأساوياً بسبب إهمال سلطة الشرعية لهم وتخلي التحالف السعودي عن علاجهم.
وقال المصدر، وهو ضابط في محور بيحان وأحد أبناء المنطقة، أن معظم جرحى الحرب ممن قاتلوا مع التحالف السعودي تم التخلي عنهم ولم يكمل التحالف علاجهم وأن عدداً محدوداً جداً منهم تم نقلهم للخارج للعلاج وتم إعادتهم دون استكمال علاجهم الطبيعي فيما البعض الآخر عادوا رغم عدم اكتمال فترة علاجهم هناك، أما معظم الجرحى وعددهم بالمئات فلم يتم نقلهم للخارج وتلقوا علاجهم الأولي في المستشفيات المحلية الحكومية ثم بعد ذلك أخلت قيادة الشرعية بالتزامها باستكمال علاجهم وهو ما اضطرهم إلى أن يكملوا العلاج على حسابهم ونفقتهم الخاصة وبيع أجزاء من ممتلكاتهم لتسديد نفقات العلاج.
كما أكد المصدر العسكري إن البعض من جرحى قوات هادي في بيحان تم قطع رواتبهم وأن ذلك حدث أيضاً مع أسر بعض الشهداء الذين تفاجأوا بقطع رواتب أبنائهم الذين قتلوا في الحرب.
ولفت المصدر في شبوة إلى أن الوضع بشكل عام في مديريات بيحان الثلاث سيء للغاية على الرغم من مرور 3 سنوات على وقف الحرب فيها وسيطرة قوات التحالف والشرعية عليها، إلا أنها لا تزال حتى اليوم تفتقر للخدمات الأساسية التي لم يتم إعادة تشغيلها وتفعيلها من جديد بعد أن توقفت بسبب الحرب.
وقال الضابط بقوات هادي إن خدمة الاتصالات الخلوية لا تزل معطلة في معظم مناطق المديريات وأن شبكات الهاتف الثابت أيضاً لم يتم إصلاحها وإعادة ربطها، لافتاً إلى أن الحال بالنسبة لخدمة الكهرباء فليس خافياً على أحد حيث لا تزال أكثر من 70% من عسيلان شمال شبوة خارج خدمة الكهرباء.
كما كشف المصدر العسكري أيضاً أن من بين ما وصفها بـ”الكوارث التي حلت بأبناء بيحان وعسيلان تحديداً بسبب الشرعية الغائبة” حسب وصفه، أن بعض أبناء المنطقة من النازحين بسبب الحرب لم يعودوا إلى بيوتهم حتى اليوم كون بيوتهم لا تزال مدمرة إلى اليوم على الرغم من أن هذه المنازل جميعها تقريباً تدمرت بفعل الغارات الجوية للتحالف والتي كانت معظمها خاطئة.
ولفت المصدر إلى أن ما تتعرض له مديريات بيحان من إهمال وتجاهل لوضعها ووضع أهالي “الشهداء والجرحى” يعد إجحافاً بحقهم، مؤكداً أن منطقة عسيلان لا تستحق هذا الإهمال، رغم أنها جادت بأغلى ما تمتلك خلال الحرب وقدمت المئات من الشهداء وأضعافهم من الجرحى ووصلت تضحيات قبيلة بالحارث فقط لأن يقدم كل بيت ما بين 3 إلى 4 شهداء كما قدموا عشرات الملايين من الريال السعودي من أموالهم لدعم المعارك ضد الحوثيين ورغم ذلك يواجهون مصيراً وكأنه عقاب مفروض عليهم بشكل متعمد.