المهرة وسقطرى تحدد مسارها في مواجهة التدخلات الأجنبية وتختار بن عفرار رئيساً لمجلسها العام
الجنوب اليوم | خاص
مرحلة تحول جديد من مسار المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى الذي يمتلك حضوراً شعبياً واسعا في المحافظتين، بدأت اليوم بالمؤتمر التصحيحي الاستثنائي للمجلس العام لأبناء المحافظتين الذي عقد بمشاركة واسعة في مدينة الغيظة.
وفي مستهل المؤتمر انتخب المشاركين فيه بالإجماع السلطان محمد عبدالله آل عفرار، رئيسا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى ، الذي توعد لأبناء المهرة وسقطرى بمبادلة الوفاء بالوفاء وشكر أعضاء المؤتمر التصحيحي على منحة الثقة لقيادة المجلس ، مؤكدا اعتزازه بهذه الثقة وسيكون عند مستوى المسؤولية وتحملها بأمانة وصدق وإخلاص، وتوعد بالدفاع عن قضايا المهرة وأبنائها وسفطرى وابنائها والعمل على استعادة حقوق المحافظتين التاريخية وفي مقدمتها إقليم المهرة وسقطرى على حدود 1967م .
ورحب رئيس المجلس العام بالحشد الكبير المعبر عن تطلعات أبناء المهرة وسقطرى، معتبراً الحضور الجماهيري الكبير يعزز التصميم والإرادة على تجاوز كل العراقيل والانتماء إلى ما هو نقي وطيب، ويفتح نافذ للحياة ويحقق الغايات والأهداف العظيمة، لافتا إلى أن الجميع اليوم أمام مفترق طرق بين ماضي نتجاوزه إلى الأمام ومستقبل نريد امتلاكه ونعمل سويا على المضي في العمل والبنا
وعبر عن ثقته بتعاضد وتلاحم وتماسك المجتمع المهري والسقطري، والعمل وفق المتاح إلى تحقيق انجازات حقيقية على أرض الواقع ،وفيما تقدم بن عفرار بالشكر والعرفان لسلطنة عمان على ما تقدمه من دعم سخي ومساعدات تنموية بصدق ومسؤولية ونزاهة دون من أو أذى، بل من منطلق واجب الأخ لأخيه والجار لجاره، دعا رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى السعودية إلى إعادة النظر في تواجد قواتها على أرض المهرة، واصفا ذلك بأنه غير مبرر .
وطالب بأن تعيد صياغة العلاقة بين المهرة والسعودية كعلاقة حسن جوار وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار تكفل المصالح المشتركة وتدعم حسن الجوار وحق الأخوة دونما تدخل في الشؤون الداخلية اتي تعكر صفو العلاقات وتدفع إلى مواقف لا نحتاجها ولا نريده، معبرا عن أمله في تجاوز ذلك بتفاهمات حقيقة لا مجال فيها للهيمنة أو لأجندات خارج ما هو مصالح متبادلة وتعزيز المشاركة بين الجميع.
وأوضح أن الحضور الحاشد والكبير في المؤتمر التصحيحي للمجلس العام مدعاة لفخر واعتزاز كل مهري وسقطري يعبر بجلاء عن الوحدة وفي التنوع والترابط الأسري والتكافل الاجتماعي ومواقف عز ترفض الخنوع والإرهاب وتنبذ التطرف والغلو والتهريب، داعيا الجميع إلى وحدة الصف والتلاحم من أجل المصالح العليا للمهرة وسقطرى ..
من جهته ألقى كلمى اللجنة التحضيرية للمؤتمر التصحيحي، رئيس اللجنة الشيخ عامر سعد كلشات، الذي تطرق إلى الجهود التي بذلتها اللجنة خلال الفترة الماضية وصولا إلى النجاح في إقامة المؤتمر بهذه الزخم الكبير ، وأشار إلى أن المؤتمر التصحيح جاء عقب عمل طويل وجبار بذلته جميع اللجان في كافة المديريات في المهرة وسقطرى، مشيرا إلى أن العمل لا يستهدف أحد وإنما أتى من أجل المصلحة العامة، مؤكدا أن الجميع سيكون عونا للسلطان محمد عبدالله آل عفرار لتحقيق الأهداف المرسومة للمجلس .
وبارك الشيخ سالم محمد عيسى في كلمته التي القاها عن سقطرى انعقاد المؤتمر التصحيحي، مؤكدا أن الجميع يعول عليه في تصحيح مسار المجلس العام في الدفاع على مطالب وقضايا المحافظتين.
وأشار إلى المجلس العام بقيادته السابقة انحرف عن مساره ولم نرى منه موقف تجاه انقلاب سقطرى الذي نفذه المجلس المجلس الانتقالي، مؤكدا أن أبناء سقطرى يضعون أيديهم مع أبناء المهرة لتحقيق الأهداف وحماية السيادة الوطنية ، .
من جانبها أشادت فاطمة سعد كلشات في كلمتها التي ألقتها عن المرأة بالجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية التي توجت بنجاح المؤتمر التصحيحي لإعادة الاعتبار للمجلس العام وتحصينه ضد محاولات إبعاده عن هدفه الحقيقي، مباركة تزكية السلطان محمد أل عفرار رئيسا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى.
ووصف حمزة خودم في كلمة الشباب، المؤتمر باليوم التاريخي الذي لبى مطالب أبناء المهرة سقطرى، مباركا خطوة تصحيح المجلس العام، متمنيا للسلطان محمد آل عفرار التوفيق في قيادة المجلس.
وألقيت في المؤتمر عدد من القصائد الشعرية ألقاها الشعراء سعيد محامد، ومحمد عيسى القميري، وراشد بلحاف، نالت إعجاب وتفاعل الحاضرين.
وفي ختام المؤتمر ألقي البيان الختامي والقرارات والتوصيات للمؤتمر التصحيحي لاستثنائي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، الذي أقيم تحت شعار معا للحفاظ على روابط الأخوة وتمساك النسيج الاجتماعي والإرث التاريخي الحضاري الإنساني وتصحيح مسار المجلس العام لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة لأبناء المحافظتين.
ووجه البيان الختامي الشكر والتقدير لكل جماهير محافظتي المهرة وسقطرى على الإلتفاف والتأييد الجماهيري غير المسبوق لتصحيح مسار المجلس العام، في هذا الحشد بحضور الآلاف من ممثلي مكونات المجتمع القبلية والاجتماعية والشباب والمرأة والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، الذي اختاروا بالإجماع السلطان محمد عبدالله آل عفرار رئيسا شرعيا للمجلس العام.
وأكد المؤتمر المضي قدما لتحقيق جميع الأهداف والحفاظ على المبادئ والحقوق المشروعة لأبناء المحافظتين وأهمها إقليم المهرة وسقطرى على حدود 1967م كخيار مجمع عليه لا رجعة عنه مهما كانت التحديات والتضحيات.
وشدد البيان على الحفاظ على تماسك ووحدة ورابط الاخوة لتحقيق كافة المطالب المشروعة، مؤكدا ان أبناء المهرة وسقطرى، لن يسمحوا أو يقبلوا بالإملاءات مطلقا من أي طرف وأي جهة وسل حقوقهم ومصادرة إرادتهم وقرارهم.
وأدان البيان كل الأعمال الإرهابية، مؤكدا وقوفه مع كل الشرفاء والمخلصين في محاربة التطرف والغلو والإرهاب أيا كان شكلة نوعه وتجفيف منابعه.
وأضاف “نشد على أيدي الجيش والأمن في مكافحة كل الأعمال الإجرامية ومكافحة التهريب لكل صوره وأشكاله”، مطالبا بدعم الأجهزة الأمنية والعسكرية وصرف مرتبات منتسبيها بصورة منتظمة وتمكنيها من ممارسة مهامها ودورها ورفض أي مليشيات خارج الدستور والقانون.
وأكد على ثبات موقفه ونهجه المعتدل في علاقاته مع دول الجوار بحكم الموقع الجغرافي والالتزام والاحترام لكل روابط الاخوة والحرص على المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وكلف البيان قيادة المجلس الجديدة بتعديل الوثائق والهيكل التنظيمي للمجلس بما يواكب التطورات والمستجدات والأحداث وبما يتنافى مع أهداف ومبادي المجلس
كما أكد على الاهتمام بالشباب والمرأة وتمكينهم من دورهم في إدارة شؤون المجلس بجميع تكويناته التنظيمية في المحافظتين، مع الاهتمام ورعاية المشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والاستفادة من خبراتها وتأثيرها الاجتماعي.
وشدد على الشفافية وتفعيل الاتصال مع كافة شرائح المجتمع باعتباره ملك للجميع وليس حكرا على شخص أو فئة ولا يجوز الانفراد به أو السيطرة على قراراته أو استغلاله لمآرب شخصية.
وتضمن البيان الختامي توصيات في مجالات الاقتصادي والاجتماعي والتعليم العام والمهني والجامعي والثروة السمكية والصحة والسكان وغيرها من التخصصات.