توظيف سعودي مكشوف لحادثة انفجار مطار عدن .. ماوراء أهداف الرياض ؟
الجنوب اليوم | خاص
بعد ساعات فقط من الانفجارات التي استهدفت الصالة الخارجية لمطار عدن الدولي أمس الأربعاء ، تكشفت الدوافع الخفية لتلك الجريمة التي نتج عنها 135 قتيلاً وجريحا، في حصيلة رسمية لا زالت مرشحة للارتفاع حسب وزارة الصحة الموالية لهادي التي أكدت الخميس في بيان صادر عنها ارتفاع عدد القتلى 25 قتيلاً وإصابة 110 بجراحات مختلفة، من بين القتلى والجرحى موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وصحافيين وقيادات سياسية وعسكرية وأمنية ، ورغم تصاعد المطالب الحقوقية والسياسية في مدينة عدن بضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ، وتوجيه الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة تحقيق ، وجهت السعودية حلفائها في عدن باتهام صنعاء، وهو ما أثار جدلاً في الأوساط الحقوقية والسياسية في عدن ، فبعدما أعتبر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات هاني بن بريك ، اتهام صنعاء شماعة تستخدم للتهرب من البحث عن الحقيقة وتبرئ الأطراف الضالعة في التخطيط والتنفيذ للعملية التي استهدفت حكومة المناصفة بين الأطراف الموالية للإمارات والأخرى الموالية لهادي والسعودية ، غير المجلس الانتقالي لغة الاتهام في بيانه واتهم صنعاء بالضلوع وراء العملية ، وفي نفس البيان الصادر عنه طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف الأطراف الضالعة وراء العملية الإرهابية حد ما جاء في البيان ، وفي نفس الاتجاه تناقضت الاتهامات التي أُطلقت من قبل قيادات محسوبة على حزب الإصلاح التي اتهمت الانتقالي بالضلوع وراء العملية ، اتهم الحزب في بيان صادر عنه ” انصار الله ” ، وعلى نفس المنوال توحدت اتهامات طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق على عبدالله صالح الموالي للإمارات واتهامات الأطراف الأخرى الموالية لدول لتحالف .
حكومة هادي الجديدة في أول اجتماع لها عقد بقصر المعاشيق بحماية سعودية بمدينة عدن الخميس، اتهمت بشكل رسمي حكومة صنعاء بالوقوف وراء العملية، وتوعدت بالرد عبر توحيد كافة الفضائل والأطراف المتصارعة التي أصبحت بموجب تنفيذ اتفاق الرياض شريكة فيها، وهو ما اعتبره مراقبون توظيف منسق مسبقاً للحادثة بهدف توحيد صفوف المليشيات الموالية لدول تحالف الحرب على اليمن بعد فشل السعودية في استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ورفض تلك المليشيات الموالية للإمارات والمليشيات الموالية للإصلاح تنفيذ توجيهات تحالف الحرب على اليمن بالانتقال إلى الجبهات المفتوحة بين قوات صنعاء وقوات موالية لهادي في مارب، يضاف إلى تصعيد الأوضاع عسكرياً في جبهات مكيراس وجبهة عقبة ثرة بمحافظة أبين ، وتزامن ذلك الرفض الأسبوع الماضي مع تصاعد المواجهات بين قوات صنعاء في جبهات الضالع وتحديداً جبهات مديريات مريس وقعطبة .