صحيفه دوليه: اقالة الرئيس هادي لشخصيات محسوبة على الامارات تعكس ازمة في العلاقات بين ابو ظبي والرياض في الملف اليمني.. وانباء عن رفع الإقامة الجبرية عن احمد علي عبد الله صالح وعودة التوتر مجددا الى مطار عدن
الجنوب اليوم
قالت صحيفة “رأي اليوم” االالكترونية إن القرارات التي اتخذها “هادي” مؤخرا تفاقم الخلافات بينه و بين دولة الامارات العربية المتحدة، و بين الأخيرة و المملكة العربية السعودية في الملف اليمني.
و من ابرز تلك القرارات اقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي المقرب من دولة الامارات.
قرار اقالة الزبيدي اثار حالة من اللغط الشديد، خاصة بعد تعيين عبد العزيز المفلحي احد مستشاري هادي و المقرب منه.
و اعتبرت الصحيفة أن قرار اقالة وزير الدولة، هاني علي بن بريك من منصبه، و احالته الى التحقيق بتهم عديدة من بينها التمرد السياسي و التورط في قضايا فساد، نفاها الأخير بشدة، هو أيضا من أكثر القرارات اثارة للجدل.
و “ابن بريك” زار الامارات اكثر من مرة، و تربطه علاقة قوية مع كبار المسؤولين فيها، الامر الذي سيؤدي الى تدهور علاقات “هادي” مع دولة الامارات.
و حسب الصحيفة، فُسر القرار الى جانب قرارات أخرى، بأنه تحديا للامارات، التي يحسب عليها “الزُبيدي” و “ابن بريك”.
و نقلت الصحيفة عن مصادر يمنية في صنعاء، ان هادي لا يخفي غضبه من دولة الامارات بسبب المعاملة المهينة التي واجهها اثناء زيارته الخاطفة الى ابو ظبي لحل الازمة التي نشأت بعد تمرد قائد أمن مطار عدن و عدم السماح لطائرته “هادي” بالهبوط قبل شهرين، الامر الذي اضطره للهبوط في جزيرة سوقطرى.
و حسب الصحيفة، هادي لم يستقبل في مطار ابوظبي رسميا، و كان في انتظاره مدير المباحث، و لم يقابل الشيح محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، الا في احد ممرات المجلس الرئاسي، و تحدث اليه بطريقة قاسية، و توجه بعدها هادي الى المطار عائدا الى الرياض.
الأزمة بين هادي و المحسوبين على الامارات من القيادات الجنوبية تجددت عندما اعتقل قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، مهران القباطي اثناء عودته من القاهرة دون معرفة الاسباب، الامر الذي أدى الى توتر امني. و لم يتراجع هذا التوتر الا بعد الافراج عنه لاحقا والسماح له بالسفر الى الرياض.
و أشارت الصحيفة أن خبراء في الشأن اليمني يعتقدون ان تؤدي اقالات و تعيينات هادي الأخيرة الى حدوث توتر في العلاقات بين السعودية والامارات، اكبر عضوين في التحالف السعودي، في حرب اليمن. فالامارات ستنظر الى هذه الاقالات على انها تأتي في اطار التنسيق بين الرئيس هادي و مضيفيه السعوديين.
و لفت الصحيفة إلى أنه بإمكان السلطات السعودية التدخل لايقاف هذه الاقالات لو ارادت، و لكنها ارادت النأي بنفسها عنها، و عدم التدخل.
و لوحظ ان اللقاءات الرسمية بين الشيخ محمد بن زايد و حليفه الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي و المسؤول عن ملف اليمن لكونه وزير الدفاع و نجل الملك، باتت محدودة، او شبه معدومة في الفترة الأخيرة.
و أفادت الصحيفة أن دولة الامارات رفعت حالة الإقامة الجبرية التي كانت مفروضة على، احمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، و بات يستطيع الحركة داخل مدينة ابو ظبي بحرية، ولكن تحت حراسة امنية مشددة.