منبر كل الاحرار

فصيل بالانتقالي يتخذ إجراءات في ظاهرها أمنية وحقيقتها تطويق عدن وتعزيز القبضة عليها

الجنوب اليوم | خاص

 

في خطوة اعتبرت تعزيزاً للقبضة الأمنية للانتقالي على مدينة عدن التي تتخذها حكومة المحاصصة مقراً لها بعد عودتها من الرياض، أقدم الانتقالي على اتخاذ قرارات بدت في ظاهرها أنها قرارات أمنية غير أنها تأتي في سياق تعزيز السيطرة الأمنية والعسكرية على المدينة.

وأقرت اليوم اللجنة الأمنية في عدن تطبيق خطة “الطوق الأمني” على المدينة، وذلك في اجتماع للجنة برئاسة محافظ المحافظة احمد لملس وبحضول مدير أمن عدن الجديد مطهر الشعيبي

وقالت اللجنة خلال اجتماعها أن الخطة هدفها مواجهة الانفلات الأمني والحد من التفجيرات الإرهابية التي تشهدها المدينة بشكل يومي.

ويأتي تطبيق الخطة في وقت تتهم فيه قيادات عسكرية في الانتقالي موالية لشلال شايع مدير الأمن السابق بالوقوف خلف التفجيرات التي تشهدها عدن بشكل يومي بالإضافة إلى وقوفها خلف تفجيرات مطار عدن فور وصول الحكومة الجديدة إلى عدن، الأمر الذي يشير إلى أن التحرك الأمني يأتي في سياق تصاعد الصراع الداخلي بين قيادات المجلس الانتقالي بعد أن تسربت أنباء بوجود انقسام بين قيادات الانتقالي على خلفية وقوف شايع خلف الفوضى المفتعلة في عدن بين طرف يبدي اعتراضه على الفوضى التي يقودها شايع في المدينة وطرف يرفض اتهام شايع بالوقوف خلف هذه الأحداث.

ورغم أن اللجنة الأمنية أرجأت الأحداث الأمنية المنفلتة والتفجيرات إلى ما وصفتها بالقوى الإرهابية والجماعات التخريبية والتي قالت إنها أعادت تنشيط خلاياها في عدن لخلط الأوراق وعرقلة عودة البعثات الدبلوماسية ودفع المنظمات الدولية لمغادرة المدينة، إلا أن تبريرات اللجنة الأمنية اعتبرها مراقبون بأنها مجرد مزايدة للاستهلاك الإعلامي فقط وأن إجراءات اللجنة الأمنية تعبر عن فصيل داخل الانتقالي معارض لعودة شلال شايع إلى عدن ودوره الذي يقوم به في المرحلة الحالية بدعم من الإمارات، وذلك ما يتضح من خلال قرار اللجنة الأمنية التي أقرت أيضاً الحد من تحركات الأطقم والآليات العسكرية خارج المهام الأمنية الرسمية، في خطوة تبدو تطويقاً أيضاً لتحركات تيار شلال شايع داخل المدينة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com