السعودية والامارات تمنح نظام عفاش امتيازات العودة للحكم عن طريق التعينات

الجنوب اليوم | خاص

منحت دول التحالف جناح عفاش في الخارج الموالي لها خلال عامين مالم يكن يتوقع من إمتيازات ، فتيار مؤتمر الخارج عاد إلى السلطة بقوة ، فمنح رئاسة مجلس النواب الموالي لهادي ومنح اليوم رئاسة مجلس الشورى ، بالإضافة الى توجه الامارات والسعودية لمنح المؤتمر نصيب الأسد من التعينات في مناصب محافظي المحافظات ورئاسة الهيئات والمؤسسات الحكومية المهمة ، ووكلاء المحافظات ومدراء العموم مستقبلاً ،بعد حصول جناح عفاش على خمس وزارات في حكومة هادي الجديدة التي شكلت من كافة التيارات والأحزاب الموالية لدول التحالف.
توجه أثار اهتمام الكثير من المراقبين الذين يروا بان ما وراء إعادة قيادة المؤتمر ما ورائها ، فحزب المؤتمر لايزال منقسم الى قسمين والقسم الأكبر منه في صنعاء ومناهض للتحالف والقسم الاخر الذي يمثل القلة متواجد في القاهرة وابوظبي والرياض ،إلا ان دول التحالف منحت جناح المؤتمر الموالي لها اهتمام كبير ، ومنحته امتيازات مالية ومعنوية كبيره أكبر من دوره ، ورغم وجود اطراف أخرى موالية للتحالف كحزب الإصلاح المتواجد على الأرض في مارب وشبوة وحضرموت وتعز ، لم يحظى باي اهتمام من قبل التحالف وبالمثل المجلس الانتقالي الذي يسيطر على معظم محافظات الجنوب بحكم الامر الواقع ويمتلك قوات اكبر من الإصلاح ومن قوات طارق عفاش التي تعد الجناح العسكري الموالي للإمارات ، ومع ذلك حضت قوات طارق عفاش بامتيازات كبيرة ايضاً لم يحظى بها أي تيار اخر حتى الانتقالي أصبح يعمل تحت اشراف طارق عفاش وشقيقة عمار عفاش الذي يعتبر الذراع الأمني للإمارات في عدن والمحافظات الجنوبية .
نفس الاتجاه برز في أوساط القوات الموالية لهادي والمدعومة من قبل التحالف وتحديداً السعودية فالرياض وابوظبي قللت من التعامل مع وزير دفاع هادي محمد المقدشي ومنحت كافة الصلاحيات لرئيس اركان قوات هادي عزيز بن صغير واتجهت منذ اشهر لاقصاء كافة القيادات العسكرية الموالية للإصلاح من قيادة المعسكرات ومنحتها لقيادات تابعة لحزب المؤتمر في مارب ، يضاف الى أن السعودية نفسها أوقفت دعم القوات الموالية للإصلاح ومنحت الدعم لجناح صالح في قوات هادي .
اكثر من مؤشر بدأ يتكشف خلال العامين الماضيين ، ويؤكد بجلاء بان السعودية فقدت الثقة بقيادات حزب الإصلاح والأحزاب اليمنية الأخرى ، وبدأت بإعادة حليفها الاستراتيجي حزب المؤتمر وتاهيله من جديدة للعودة للسلطة حتى في المحافظات الخارجة عن سيطرة الحوثيين، ومع ذلك ستتضح الصورة اكثر وستنكشف الخطة السعودية والاماراتية التي تسعى لإعادة احمد علي عبدالله صالح للحكم بطريقتها ويتوجيهات أمريكية .