رسائل متبادلة بين شركاء الإنتقالي وحكومة هادي تدفع بالأوضاع نحو الإنفجار
الجنوب اليوم | خاص
تصاعدت أزمة الثقة بين المجلس الانتقالي وحكومة هادي في عدن ، وتبادل الطرفين الاتهامات بالاتجاه نحو الانقلاب على اتفاق الرياض وفض الشراكة السياسية بينهما ، يأتي ذلك في ظل استمرار الانتقالي برفض القرارات الأحادية الجانب التي اتخذها هادي بالمخالفة لإتفاق الرياض ، وكان الانتقالي قد اكد في اجتماعه اليوم رفضة المطلق لقرارات الفار هادي الأخيرة التي أصدرها خارج التوافق .
وأقر منع النائب العام المعين من قبل هادي أحمد الموسوي ورئيس مجلس الشورى أحمد بن دغر من دخول المناطق الواقعة تحت سيطرته ، وفي مقابل تلك الخطوة استقبل الجنرال علي محسن الأحمر رئيس الشورى المعين بالمخالفة لاتفاق الرياض أحمد عبيد بن دغر واعلن تأييده للقرار ودعمة لبن دغر في خطوة اعتبرها الانتقالي مكايدة ورسالة تحدي من الإصلاح.
وخلافاً للتوقعات بشان عزل محافظ شبوة المحسوب على الإصلاح محمد بن عديو المتواجد حالياً في الرياض ، ـيد الرئيس هادي خطوات بن عديو وتجاهل كافة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الإصلاح تجاه أبناء شبوة وتحديداً الموالين للانتقالي.
ووفقا للمصادر فإن هادي تعمد في لقائه ببن عديو الإشادة بدوره في المحافظة كرسالة للانتقالي بانه متمسك ببن عديو خلافاً لمطالب الانتقالي بعزلة من منصبة.
حالة التوتر البينية المتصاعدة بين الانتقالي وحكومة هادي منذ أسابيع تتجه إلى الانفجار، كما تشير الرسائل المتبادلة بينهما، واللافت في الامر ان السعودية تجاهلت استكمال تنفيذ الشق العسكري وفقا لاتفاق الرياض، ولم تبت بالملفات المؤجلة من الرياض والتي من ابرزها تعيين محافظي للمحافظات وفق اتفاق الرياض استكمالاً للشق السياسي حتى اليوم.
وجراء ذلك أخذت الأوضاع بين شركاء الرياض بالتوتر وتنبئ بالانتقال إلى مرحلة المواجهة لتعود العلاقة بين الموالين للرياض والموالين لأبوظبي إلى المربع الأول ,
وفي الوقت الذي سلم قائد قوات العاصفة التابع للانتقالي أوسان العنشلي صباح اليوم الاثنين موقع قلعة صيرة الى قوات تابعة للحرس الرئاسي بقيادة فضل الداعري اركان حرب اللواء الأول حماية رئاسية، إلا أن الانتقالي قال إن هذه الخطوة تأتي لإبراز النوايا الحسنة تجاه الجنوبيين في قوات الحماية الرئاسية ، ولم يقل أنها جاءت تنفيذاً للشق العسكري في اتفاق الرياض.
وفي ذات السياق استنكرت هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في اجتماعها اليوم الاثنين الإجراءات العسكرية وإعادة الانتشار التي تشهدها مدينة شقرة بمحافظة أبين، معتبرةً ذلك مخالفةً لبنود اتِّفاق الرياض، وذكر موقع المجلس الانتقالي أن هيئة رئاسته ناقشت تقريراً تضمَّن تأثيرات الإجراءات العسكرية الاستفزازية لقوات “هادي”، التي وصفها بـ “الميليشيات الإخوانية”، في شقرة، مؤكداً أن القوات أعادت انتشارها في بعض المواقع الأمامية بخطوط التَّماسِّ التي كانت تشرف عليها لجنة الارتباط السعودية.
وكانت يوم أمس قد توعدت بالرد والتصعيد على إعادة الانتشار لمليشيات الإصلاح في شقرة .