عدن .. الإنتقالي يخطط لركب موجة السخط الشعبي للسيطرة على المؤسسات العامة
الجنوب اليوم | خاص
تواصلاً للصراع البيني بين المجلس الانتقالي وحكومة هادي، توقع مراقبون أن تشهد مدينة عدن موجة احتجاجات عارمة ستطال كافة أرجاء المدينة خلال الأيام القادمة.
ووفقا لمصادر مطلعة فإن الانتقالي يسعى إلى منح المحتجين من العسكريين والمدنيين الضوء الأخضر لمحاصرة قصر المعاشيق ومقرات الوزارات وكافة مؤسسات الدولة ووقف حركة الميناء والمطار والبنك المركزي ، تحت ذريعة احتجاجات شعبية للمطالبة بصرف رواتب العسكريين والمدنيين من موظفي الدولة.
وكانت اليوم قد شهدت عدن احتجاجات عسكرية واسعة شلت الحركة وقطعت طرق وشوارع المدينة .
وأفادت مصادر محلية بالمدينة، أن العشرات من العسكريين خرجوا في مظاهرة احتجاجية قطعوا فيها الشوارع الرئيسية في منطقة القاهرة بالشيخ عثمان أمام مدينة السنافر، اوقفوا الحركة وأحرقوا إطارات السيارات للمطالبة بمرتباتهم المنقطعة منذ عدة أشهر .
وقالت المصادر أن الاحتجاجات تطورت ليتجمع العشرات من العسكريين أمام مبنى البنك المركزي اليمني للمطالبة برحيل محافظ البنك ونائبه على خلفية تأخر صرف مرتبات منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية في “حكومة هادي ، وتوافد العشرات من ضباط وأفراد الجيش والأمن إلى محيط البنك قرب البوابة الرئيسية، وهتفوا ضد نائب البنك المركزي حفيظ حبيشي، ورفع آخرون لافتات تطالب بصرف المرتبات بشكل عاجل .
وتوعد المحتجين بمواصلة احتجاجاتهم ضد الجهات ذات العلاقة، مهددين بالانتقال إلى خطوات متقدمة من التصعيد فيما إذا لم تستجب الحكومة والبنك المركزي لمطالبهم.
ووفقا للمصادر فان الانتقالي يرى في تحريك الملف الحقوقي للموظفين فرصة مهمة للضغط على حكومة هادي والزامها بصرف رواتب الآلاف من منتسبية ، بالإضافة إلى صرف رواتب موظفي الدولة في عدن حتى يستعيد جزء من الثقة الشعبية التي فقدها خلال مشاركته في حكومة هادي على حساب القضية الجنوبية.