الإمارات تضع محافظ عدن تحت الإقامة الجبرية
الجنوب اليوم | خاص
قالت مصادر مطلعة ان الإمارات منعت محافظ عدن احمد لملس المعين وفق اتفاق الرياض من العودة إلى ممارسة نشاطه في مدينة عدن.
وقالت المصادر إن تحركات لملس ومحاولته إصلاح الأوضاع الخدمية واعتراضه على بعض الإجراءات التي تقف وراءها ابوظبي ، أغضبت أولاد زايد ، فتم استدعائه لزيارة أبوظبي بشكل فوري قبل أكثر من أسبوع لمناقشة عدد من الملفات ، إلا أنه عند وصوله الإمارات وجد نوايا إماراتية أخرى لا تصب في صالح عدن وأهلها ، فتم وضعة تحت الإقامة الجبرية في الوقت الذي عاد التوتر بين شركاء اتفاق الرياض الانتقالي الموالي للإمارات وحكومة هادي.
وتفيد المصادر إلى أن هناك صراع نفوذ وسيطرة بين دول التحالف السعودية والإمارات في الجنوب من المتوقع أن تدفع باتفاق الرياض إلى الفشل.
وقالت المصادر أن الرياض التي تواجدت مؤخراً في الساحل الغربي وعززت تواجدها العسكري في مدينة عدن ، تعمل على الاستغناء عن أبوظبي بعدما تصادمت مصالح وأجندة الدولتين في المحافظات الجنوبية .
وفي سياق متصل توقع ناشطون موالون للانتقالي قرب استقالة محافظ عدن “أحمد حامد لملس” بعد مرور نصف شهر من تغييبه عن المشهد، ومغادرته للمدينة باتجاه الإمارات.
وفي محاولة لتتويه الراي العام أعاد القيادي في انتقالي لحج “محسن المسعدي” عدم عودة محافظ عدن لملس إلى فشل حكومة المناصفة واتهمها بخذلان المحافظ “لملس” وعدم التزامها بتعهدتها له قبل قبوله بالمنصب، متوقعاً استقالته عما قريب، بسبب رفضه تقديم أي تنازلات أو مهادنة حد قولة .
كما أشار الصحفي “باسم فضل الشعبي” إن لملس لن يستطيع مواجهة لوبيات الفساد المتجذرة في عدن، والتي ترفض التغيير وتتعامل مع منصب المحافظ باعتباره موظفاً لديها.
واستدعت الإمارات”أحمد حامد لملس” في 15 يناير الجاري لأسباب غامضة، ولم تسمح له منذ ذلك التاريخ بالظهور إعلامياً أو على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار ما فعلت مع الكثير من قيادات المجلس الانتقالي وبينهم رئيسه “عيدروس الزبيدي” ونائبه “هاني بن بريك” وغيرهم وهو ما يشير إلى أن لملس وضع تحت الإقامة الجبرية منذ وصوله الإمارات .