انقسام في الإصلاح بشأن مركزي عدن برلمانيوه يقرون بفساده وما كشفه تقرير الخبراء ويشككون بمصداقية رد البنك
الجنوب اليوم | تقرير
في تطور لافت على حالة الصراع المالي الدائر بين فرقاء اتفاق الرياض، أقر برلمانيون بحزب الإصلاح بفساد البنك المركزي في عدن مطالبين بتفعيل مؤسسات حكومة هادي الرقابية لتقوم بواجباتها ودورها لتجفيف منابع الفساد.
وفي الوقت الذي يرفض فيه حزب الإصلاح مساعي التحالف السعودي الإماراتي إزاحة قيادة البنك المركزي الحالية في عدن وإعادة حافظ معياد، أقر برلمانيان بارزان من كتلة الإصلاح بفساد البنك المركزي، الأمر الذي يشير إلى إقرارهما بفساد إدارة البنك الحالية التي يحاول الاصلاح الاحتفاظ بها ورفض استبدالها بمعياد.
وقال العضو في البرلمان الموالي للتحالف محسن علي باصرة في تغريدة على حسابه بتويتر إن تقرير لجنة الخبراء الدولية مكون من 18 صفحة وهو ضمن تقارير أخرى، مضيفاً بأن رد البنك المركزي اليمني الذي قالت إدارة البنك بأنها سترد به على التقرير بعد إعلانه رسمياً من لجنة الخبراء، قال البرلماني باصره بأن هذا الرد من البنك قد يضيع الحقيقة، في دلالة على تشكيك برلمانيو الإصلاح من حقيقة وصحة المعلومات التي سترد في بيان البنك المركزي للرد على تقرير الخبراء الأمميين وما تضمنه من اتهامات للبنك بالقيام بغسيل أموال لمبالغ تتجاوز الـ400 مليون دولار.
وطالب البرلماني باصرة في تغريدته تفغيل مؤسسات الدولة الرقابة لتقوم بواجباتها الدستورية، مشيراً إلى تفعيل المجلس النيابية واللجنة المالية بالبرلمان وهيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للمحاسبة (محاسبة الدولة) والنيابة العامة، بهدف تجفيف منابع الفساد، حسب تعبيره.
وكان البرلماني البارز بالإصلاح شوقي القاضي قد قام بالإعجاب بتغريدة باصرة في إشارة إلى وقوفه وتأييده لما تضمنته تغريدة زميله باصرة.
ووفقاً لمراقبين فإن الموقف الذي أبداه البرلمانيان في الإصلاح يأتي على عكس الموقف الذي يتبناه بشكل غير مباشر الحزب الموقع على اتفاق الرياض والذي يرفض تغيير قيادة مركزي عدن الحالية بسبب مساعي الرياض لإعادة القيادي المؤتمري والمقرب من أسرة عفاش، حافظ معياد إلى منصب محافظ البنك والذي يعد خصماً لدوداً للإصلاح خاصة وأن الرجل قد يعود لتنفيذ مهام أساسية على رأسها ضرب المصالح المالية للإصلاح بضوء أخضر من التحالف السعودي الإماراتي في سياق الحرب التي يشنها التحالف لإضغاف الحزب وهيمنته على سلطة هادي المنفية.
في سياق متصل يرى المراقبون إن موقف البرلمانيان بالإصلاح يشير إلى وجود انقسام داخل حزب الإصلاح الأمر الذي قد يضعفه ويضعفه موقفه في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.