السعودية تمول نشر الوهابية في وادي وساحل حضرموت بملايين الدولارات .
الجنوب اليوم | خاص
ارتفعت اعداد المدارس والجوامع السلفية التي تحظى بتمويل سعودي كبير في محافظة حضرموت التي عرف عنها التسامح الديني وتعد تريم حضرموت من ابرز مراكز الصوفية المعتدلة في اليمن ، الدور السعودي الكبير في إنشاء وتمويل عدد كبير من المدارس الدينية والجوامع التي تقوم بنشاط وهابي كبير في مدينة المكلا والشحر وغيل باوزير والديس الشرقية ومنطقة روكب شرق المكلا ، يضاف الى التواجد السلفي الكبير الذي يحظى بدعم مالي ولوجيستي كبير من السعودية في مدينة الحوطة بوادي حضرموت ،اثار مخاوف أبناء محافظة حضرموت في الوادي والصحراء من التمدد السلفي اللافت المدعوم بسخاء من السعودية ، وما ضاعف هذه المخاوف المجتمعية وصول اعداد كبيرة من الأجانب من جنسيات مختلفة إلى تلك المدارس السلفية مؤخراً .
تزايد اعداد الوافدين من الخارج للدراسة في مركز الحامي السلفي الذي يقوده أبو عمار ياسر العدني اثار مخاوف الأهالي والمواطنين في منطقة الحامي شرق حضرموت، المصادر أكدت ان المركز أسس عام 2014م بتمويل سعودي كأحد المراكز البديلة لمركز دماج السلفي التابع ليحيى الحجوري، ووفقا للمصادر فقد تقدم عشرات من الناشطين الاجتماعين بشكاوى للجهات المختصة على صفحات التواصل الإجتماعي في وزارة الأوقاف في حكومة هادي تطالب بإيقاف نشاط هذه المراكز التي وصفوها بأنها “غير قانونية” وتحتوي المئات من أتباع التيارات التكفيرية التي تقوم بنشر الأفكار الدينية المتطرفة في المجتمع وبطريقة غير قانونية وبدون إشراف من أي مؤسسة تعليمية رسمية .
مراقبون اعتبروا الاهتمام السعودي بنشر الفكر الوهابي في حضرموت مخطط خطير يسعى الى استهداف التسامح الديني والمذهبي والسلام الاجتماعي في وادي حضرموت مشيرين إلى ان السعودية زرعت المراكز الوهابية في مديرية الحوطة بوادي حضرموت ، وتسعى منذ اشهر لتأسيس اكبر مركزين لتعليم الوهابية في جنوب الحوطة واخر شمال مدينة الشحر بساحل حضرموت ، والهدف من نشر الأفكار الوهابية وتغيير الخارطة المذهبية الذي تقف ورائه السعودية تحويل حضرموت إلى وكر للارهاب والتأسيس لفتنه مذهبية تعمل السعودية على التهيئة لها وتنفق مئات الملايين من الدولارات حتى تضمن بقاء اليمن غير أمن وغير مستقر لعقود زمنية قادمة ، يضاف إلى ان الرياض تخطط للبقاء في المحافظات الجنوبية لاستنزاف ثرواتها والتمدد فيها والسيطرة على ثرواتها النفطية لعقود قادمة .