تصريحات لبايدن بشأن الحرب على اليمن تشعل ثورة لدى مؤيدي الحرب
الجنوب اليوم | خاص
أثارت التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بشأن الحرب على اليمن، حالة من الغضب لدى الشخصيات والناشطين الموالين للتحالف السعودي الإماراتي المقيمين خارج اليمن والذين اعتبروا وقف الحرب في اليمن أمراً كارثياً.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات مناهضة لوقف الحرب على اليمن، حيث نشر الناشطون معظمهم من الإصلاح وتيار المؤتمر الموالي للإمارات، تغريدات تتهم الحوثيين بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وأن الحل هو استمرار مواجهتهم ودعم الشرعية والتحالف السعودي لاستمرار العمليات العسكرية لاستعادة الشرعية.
وكان الرئيس الأمريكي بايدن قد أعلن في خطاب من وزارة الخارجية في واشنطن إن الحرب في اليمن يجب أن تتوقف، مؤكداً أنه قرر وقف دعم واشنطن للعمليات الحربية في البلاد.
ويرى مراقبون إن الداعمين لاستمرار الحرب يرون بأن وقفها يعني توقف مصادر دخلهم التي يعتمدون عليها مستغلين استمرار الحرب.
وقال بايدن في خطابه إن هناك كارثة استراتيجية في اليمن، مؤكداً توجيهه بإنهاء دور أمريكا في العمليات الهجومية في اليمن، إضافة إلى صفقات الأسلحة المرتبطة بالحرب والتي كانت قد وقعتها واشنطن مع الرياض والإمارات.
وقال بايدن إن الحرب في اليمن يجب أن تتوقف وأنه وجه بفرض هدنة، مشيراً إلى أن السعودية تتعرض لهجمات من دول مجاورة، وأضاف بالقول “وسنواصل دعمها في الدفاع عن سيادتها وأمنها ومواطنيها”، مؤكداً أن بلاده ستساعد المملكة في التصدي للصواريخ التي تطلقها جماعة الحوثي.
في سياق متصل أعلن الرئيس الأمريكي تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوث خاص إلى اليمن، في مؤشر عده مراقبون بأن واشنطن قررت الحضور السياسي بشكل أكبر في اليمن خلال المرحلة المقبلة.
التغيير في الاستراتيجية الأمريكية من الناحية السياسية، يتزامن مع تعزيز واشنطن لحضور قواتها بشكل أكبر جنوب اليمن، حيث زاد البنتاغون من عدد قواته وضباطه المتواجدين في قاعدة مطار الريان بالمكلا والتي تتخذ منها الإمارات قاعدة عسكرية لها منذ العام 2016، بالإضافة إلى وجود عسكري أمريكي في البحر العربي وفي محافظة المهرة، إضافة إلى ما ينشره البنتاغون من قوات بحرية على خليج عدن والبحر الأحمر.