ماموقف الجناح السلفي في الإنتقالي من تصريحات الزبيدي حول التطبيع ؟
الجنوب اليوم | خاص
التزمت التيارات السلفية التي تعد إحدى أهم أركان المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات الصمت إزاء تصريحات رئيس المجلس عيدروس الزبيدي المؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما يؤكد رضى تلك التيارات الدينية وتحديداً التي تقود ألوية الدعم والإسناد وألوية الحزام الأمني وعدد من ألوية العمالقة في محافظة لحج والساحل الغربي.
صمت القيادات العسكرية المعروفة بانتمائها للتيار السلفي كأبو زرعة المحرمي وعبدالرحمن اللحجي وغيرهم الكثير قادة المعسكرات التابعة للانتقالي التي تنتمي إلى التيار السلفي ومعظم تلك القيادات العسكرية تخرجت من مركز لفيوش الديني وتقاتل الحوثيين على أساس عقائدي، أثار عدة تساؤلات عن موقف تلك القيادات التي سبق لها أن صمتت إزاء التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، فموقف تلك القيادات العسكرية من تصريحات الزبيدي المرحبة بالإنتقالي والمؤيدة للتطبيع مع تل أبيب يؤكد أن قتالها تحت مسمى عقائدي ضد الحوثيين مجرد كذبة سوداء وأن تلك القيادات تتخذ من الدين وسيلة فقط لتحقيق مكاسب حتى وإن كانت على حساب القضية الجنوبية والقضية الفلسطينية العادلة التي تعد قضية كل مسلمي العالم وقضية العرب الأولى.
قبائل يافع وهي لاعب أساسي في تشكيل الانتقالي، قالت كلمتها الرافضة للتطبيع مع إسرائيل وأدانت بشدة تصريحات الانتقالي المؤيدة لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وقالت قبائل يافع في بيان صادر عنها الخميس، إن قبائل يافع التي خاضت حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني البغيض وقدمت خيرة رجالها وشبابها في سبيل تحرير الجنوب وظلت لعقود ترفع شعار القدس كقضية تهم الأمة العربية والإسلامية لن تكون مطية لكل من يدعي الوصاية على أبناء الجنوب ليبيعهم في مزاد النخاسة والمتاجرة بقضايا الأمة”
وأعرب البيان عن إدانته واستنكاره الصريح لتلك التصريحات التي لا تمت لأبناء الجنوب بأي صلة بل كشفت نوايا من يدعون زيفا الدفاع عن القضية الجنوبية لتتضح الحقائق بأنهم مجرد متاجرين بهموم الجنوب وتطلعات أبناء الجنوب، وطالب البيان عيدروس الزبيدي بتقديم الاعتذار لكافة أبناء الجنوب خاصة وللشعبين اليمني والفلسطيني عامة ما لم فإن قبائل يافع سيكون لها موقف تجاه رئيس المجلس وكل القيادات التي ستسير على ذات المنوال .
الموقف القبلي ليافع كان مشرفاً وأكد أن القبائل الأصيلة لا تتنازل عن قضية شعب فلسطين ولا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية ، بعكس الآلاف من القيادات والجنود الملتحية التي أسقطت تشددها الديني إزاء الأثار الدينية وأضرحة الموتى في المخا ولحج ، وأصبحت اليوم أداة من أدوات الإمارات ترى في التطبيع من أعداء الأمة سلاماً وتنفذ أجندة الإمارات ولايستبعد أن تتحول إلى أدوات لحماية المشروع الإسرائيلي في الساحلين الجنوبي والشرقي .